متابعات ـ تنتشر بشكل ملفت في العاصمة نواكشوط جرائم القتل والموت في ظروف غامضة وإن كانت الظاهرة لا تنفرد بها العاصمة عن باقي مدن موريتانيا الأخرى وحتى المقيمين في الخارج، إلا أن العاصمة تحظى بالنسبة الأكبر.
خبراء اجتماعيون تحدثوا عن أسباب عدة بعضها متعلق بتحديات المدنية خصوصا وأننا مجتمع حديث عهد بالمدن وطبيعة التحضر تملي كثيرا من الانفتاح وسعة الصدر ربما يغيبان في طبيعة البدو.
ويرى آخرون أن السبب عائد لضعف الرقابة الأمنية وانتشار المخدرات في صفوف تلامذة المدارس ولذلك عواقبه الوخيمة وأقلها على المدى القريب جرائم القتل الفوضوية والتي قدد تتطور لجرائم منظمة تطرح تحدي مقطع النظير على السلطة الأمنية.
ويرجع آخرون سبب انتشار الجريمة في الأوساط الشبابية إلى غياب التربية الصحيحة وضعف الاعتماد على تعاليم الدين الإسلامي الذي يجرم قتل النفس بغير حق شرعي، ومعروف ما سيعاقب به الجاني سواء على نفسه أو على غيره.
ولعل دوافع نفسية واقتصادية وحتى تأثيرات خارجية لها وقعها القوي في نفوس المراهقين الذين لا زاولا في طور التأثر والاقتداء والقصص الدرامية ومشاهدات الواقائع التمثيلية في المجتمعات التي تربط السينما بواقعها نتيجة ضعف وعيها بالفن السابع هو عامل آخر لا يقل أهمية من مما سبق.
وسبق أن تحدثت عديد الجهات عن ضرورة مراجعة الأمر قبل فوات الأوان.