لامركزية مجلس الوزراء تتواصل و عاصمة الحوض الشرقي تحتضن اجتماع الحكومة لهذا الاسبوع ...تقرير

اثنين, 27/02/2023 - 01:04

يجتمع مجلس الوزراء يوم الخميس المقبل بمدينة النعمة عاصمة ولاية الحوض الشرقي، تحت رئاسة صاحب الفخامة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ، رئيس الجمهورية وهو ثاني اجتماع يعقد خلال الفترة الأخيرة خارج العاصمة بعد الاجتماع الذي احتضنته مدينة روصو الشهر الماضي.

ويدخل عقد اجتماعات مجلس الوزراء بشكل دوري في الولايات الداخلية ضمن جهود تقريب الخدمة من المواطن، والاطلاع الميداني على واقع كل ولاية عبر تحديد احتياجاتها الأساسية، واتخاذ الإجراءات المناسبة لتفعيل مواردها المحلية سعيا لتعزيز مساهمتها في الدورة الاقتصادية الوطنية.

ويشكل عقد الاجتماع الوزاري في ولاية الحوض الشرقي فرصة لإبراز الإمكانيات الاقتصادية المعتبرة لهذه الولاية التي تحتل مكانة خاصة نظرا لشساعة مساحتها ولعدد سكانها المعتبر ولكونها إحدى ولاياتنا الحدودية.

وتحتل الثروة الحيوانية أهم المصادر الاقتصادية لهذه الولاية وتعتبر النشاط الرئيسي لجل سكانها، مما جعلها إحدى أهم المصادر الأساسية لتزويد مختلف مدن البلاد باللحوم الحمراء، إضافة لدورها الأساسي في تزويد بعض دول الجوار بالمواشي خاصة خلال فترة الأعياد.

ورغم توفر هذه الولاية على أعداد كبيرة من مختلف الحيوانات من إبل وغنم وبقر إلا أن الاستفادة الاقتصادية منها تبقى محدودة نظرا للتعاطي التقليدي البحت مع هذه الثروة، وغياب البنية التحتية التي تتيح الاستفادة من مختلف مشتقاتها.

وسعيا من الوكالة الموريتانية للأنباء للمساهمة في إبراز واقع هذا القطاع في ولاية الحوض الشرقي عبر تحديد التحديات التي تعيق تنميته وكشف الحلول المقترحة لتجاوزها، حاورت الوكالة بعض المواطنين العاملين في هذا المجال حول واقع هذ القطاع والآمال التي يعلقونها على اجتماع مجلس الوزراء الذي ستحتضنه هذه الولاية يوم الخميس المقبل.

وفي هذا الاطار أوضح عمدة بلدية النعمة، السيد سيدي محمد ولد محمد، أن انعقاد مجلس الوزراء في مدينة النعمة يأتي في إطار دعم اللامركزية وتشجيع التنمية المحلية.

وقال إن سكان الولاية يتوقعون تحقيق الكثير من الانجازات من خلال احتضان عاصمة الولاية لمجلس الوزراء، خاصة في المجالات المتعلقة بالبنية التحتية التي تهم المواطنين بصفة أساسية.

وأشار إلى أن تنظيم هذا المجلس في عاصمة الولاية له بعد آخر عميق يتعلق بالشعور والانطباع الجيد الذي سيتركه في نفوس المواطنين حول العناية الكبيرة التي توليها السلطات العليا في البلد للمواطنين في مختلف مناطق البلاد والاهتمام بهم وبواقعهم.

وقال إن من أهم المشاكل المطروحة على المواطنين في هذه الولاية التي يعتمد جل سكانها على التنمية الحيوانية، ضعف التغطية البيطرية، ونقص نقاط المياه، وضعف الدعم المقدم للمنمين، وغياب وجود قروض ميسرة لهم.

أما المندوب الجهوي لوزارة التنمية الحيوانية، السيد الحبيب ولد عبد العزيز، فقد استعرض الخطط والبرامج التي تنفذها الوزارة لتعزيز أداء هذا القطاع في التنمية المحلية للولاية بصفة خاصة وفي ترقية وتعزيز أداء الاقتصاد الوطني بصفة عامة، مبرزا في هذا الإطار الحملات التي يقوم بها القطاع بشكل دوري لتحصين المواشي لحمايتها من الأمراض الشائعة في المنطقة.

وأضاف أن الولاية تضم 200 حظيرة لتحصين المواشي وتوجد بها مزرعة لتحسين السلالات عن طريق التلقيح الصناعي في بحيرة ” محمودة” إلى جانب مزرعة نموذجية مندمجة للتنمية الحيوانية في مقاطعة تمبدغة، هذا بالإضافة إلى توفرها كذلك على برنامج لتنمية الحوض اللبني بالاعتماد على تكثيف عمليات التحسين الوراثي للسلالات المنتجة للحليب والاتجاه نحو اعتماد زراعة الأعلاف كمصدر دائم لتغذية الحيوانات المنتجة للحليب.

وقال إن الولاية تتوفر على ثروة حيوانية هامة تقدر ب 729300 رأس من الأبقار و4299750 رأس من المجترات الصغيرة و625700 رأس من الإبل، إضافة إلى 273000 رأس من الخيول والحمير والبغال.

وأشار إلى أن الولاية تتوفر على مخزون رعوي شاسع وكبير يضم عددا معتبرا من مختلف المراعي الطبيعية والنباتات، مذكرا بأن الثروة الحيوانية في ولاية الحوض الشرقي يعتمد عليها جل سكان الولاية بصفة مباشرة أو غير مباشرة.

وثمن جل العاملين في أسواق الحيوانات في مدينة النعمة بانعقاد اجتماع مجلس الوزراء في عاصمة الولاية، مشيرين إلى أنه يشكل فرصة سيطلع خلالها رئيس الجمهورية وكافة أعضاء الحكومة على مشاكل المواطنين وما يحتاجونه من خدمات ملحة.

فقد طالب أبي ولد سيدين، تاجر إبل، ببناء سوق خاص للمواشي يوفر حمايتها من السرقة من جهة، ويتيح للباعة والمشترين ظروفا مناسبة لممارسة مهامهم.

وقال إنه يعلق آمالا كبيرة على اجتماع مجلس الوزراء في اتخاذ قرارات مهمة لصالح المنمين في الولاية بصفة عامة وباعة الحيوانات بصفة خاصة.

 

أما سيدي محمد ولد أعل بان، وهو أحد تجار الحيوانات في سوق النعمة، فقد أشار إلى بعض المشاكل التي يعاني منها العاملون في هذا السوق والتي يأتي في مقدمتها بالإضافة إلى عدم وجود سوق، غياب التنظيم، مطالبا القطاع المعني باعتماد اتحادية خاصة بباعة الحيوانات على مستوى الولاية يكون لها تمثيل في مختلف مقاطعاتها تدافع عن مصالح هذه الشريحة الكبيرة من المواطنين.

وبدوره طالب السيد محمد ولد أحمد ولد سيدات، وهو تاجر أبقار، مجلس الوزراء باتخاذ قرار لدعم الأسر الضعيفة التي ستهدم منازلها في إطار التخطيط العمراني الذي سيطبق على مستوى مدينة النعمة.

وشكر السيد السالك ولد محمد ولد مولود، رئيس الجمهورية على اهتمامه بالفئات الهشة من المجتمع، مشيرا إلى وجود نقص كبير في تطبيق مضامين خطاب رئيس الجمهورية في مدينة وادان الذي أكد فيه على ضرورة تجاوز العقليات السلبية التي تعيق تقدم ووحدة الشعب.

أما السيد باب أحمد ولد محمود، وهو مقدم خدمة(سلاخ) بسوق الحيوانات، فقد طالب بتنظيم هذه المهنة التي يعمل بها عدد معتبر من المواطنين في هذه المدينة وفتح مسلخة توفر أماكن محترمة للسلخ وتحافظ على نظافة المدينة.

 

تقرير: هواري ولد محمد محمود

الوكالة الموريتانية للانباء

جديد الأخبار