نقلت مجلة ‘‘جون أفريك’’ الفرنسية عن مسؤول في الحكومة المغربية تشديده على أن العلاقات بين الحكومتين المغربية والفرنسية والقصر الملكي والإليزيه ‘‘ليست ودية ولا جيدة’’، وذلك رداً على تأكيد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن العلاقات مع الملك محمد السادس ‘‘ودية’’ و‘‘ستبقى كذلك’’، وذلك عقب المؤتمر الصحافي، يوم الإثنين الماضي، الذي أعقب خطابه المكرس للعلاقات بين فرنسا وأفريقيا، والذي أقرّ فيه، في الوقت نفسه، بوجود مشاكل بين المغرب وفرنسا، لا سيما بسبب ‘‘قضية بيغاسوس’’، والتصويت المناهض للرباط في برلمان الاتحاد الأوروبي، يوم الـ 19 من شهر يناير الماضي.
المصدر الحكومي المغربي، قال لــ‘‘جون أفريك’’: ‘‘إن الموضوعين اللذين ذكرهما الرئيس الفرنسي كمصادر للتوتر “ليسا سوى مثال أو توضيح للوضع. تم إخفاء نقاط التوتر الأخرى عمداً، بما في ذلك التقييد التعسفي للتأشيرات والحملة الإعلامية والمضايقات القضائية’’.
ويضيف المصدر المغربي نفسه القول إن “مشاركة وسائل الإعلام وبعض الدوائر الفرنسية في نشأة قضية بيغاسوس والترويج لها لا يمكن أن تتم دون تدخل السلطات الفرنسية. مثلما لم يكن من الممكن أن يمر تصويت البرلمان الأوروبي دون التعبئة النشطة التي تهيمن عليها الأغلبية الرئاسية الفرنسية والتي يترأسها ستيفان سيجورني، المقرب من الإليزيه’’.
وأوضحت ‘‘جون أفريك’’ أنه في نظر السلطات المغربية، فإن هاتين الحالتين ‘‘جزء من هجوم هدفه كسب النفوذ على المغرب واحتواء خيارات سياسته الداخلية والخارجية’’.
دائماً وفق المصدر المغربي ذاته، فإن الرباط لم يعجبها بالمرة إعطاء إيمانويل ماكرون، خلال مؤتمره الصحافي، الانطباع بأن المغرب العربي موجود في الواقع فقط داخل الشتات في فرنسا