دان المغرب “بشدة” الأربعاء اقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى و”الاعتداء على المصلين وترويعهم خلال شهر رمضان المبارك”، عقب صدامات عنيفة بين مصلين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية.
وقالت وزارة الخارجية المغربية في بيان إن المملكة، التي ترتبط بعلاقات وطيدة مع إسرائيل، تؤكد “ضرورة احترام الوضع القانوني والديني والتاريخي في القدس والأماكن المقدسة، والابتعاد عن الممارسات والانتهاكات التي من شأنها أن تقضي على كل فرص السلام بالمنطقة”.
وجدد البيان التعبير عن “رفض المملكة المغربية لمثل هذه الممارسات، التي لن تزيد الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة إلا تعقيدا وتوترا”، مشيرا إلى أن الملك محمد السادس يرأس لجنة القدس التي تعنى بالحفاظ على الطابع الإسلامي للمدينة.
وعاد الهدوء إلى الحرم القدسي بعد صدامات عنيفة جرت ليلا بين مصلين فلسطينيين والشرطة الاسرائيلية التي اعتقلت مئات منهم، اثر اقتحام الباحة من قبل يهود عشية عيد الفصح الذي يحتفلون به الأربعاء. وأثار الاقتحام سلسلة إدانات عربية ودولية.
وكانت الرباط طبعت علاقاتها الدبلوماسية مع تل أبيب في كانون الأول/ديسمبر 2020، في إطار اتفاقات أبراهام التي شملت عدة دول عربية برعاية الولايات المتحدة، مقابل اعتراف الأخيرة بسيادة المغرب على الصحراء الغربية المتنازع عليها مع جبهة بوليساريو.
وتؤكد الرباط بشكل منتظم التزامها لصالح القضية الفلسطينية، التي ما زالت تحظى بتأييد شعبي في المملكة رغم تراجع الاستجابة للأنشطة النضالية المؤيدة للفلسطينيين.
لكن تولي حكومة يمينية متطرفة السلطة في إسرائيل يمكن أن يشكل عقبة في وجه العلاقات بين الرباط وتل أبيب، وفق مراقبين.
في هذا السياق أرجىء انعقاد قمة النقب، التي كان يفترض أن تجمع هذا الشهر في المملكة وزراء خارجية الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر والمغرب والإمارات والبحرين، بحسب وسائل إعلام محلية