الداه ولد المامي يقوم بجولة لإنقاذ الحزب في الطيطان و أطويل

قام الداه ولد المامي بجولة داخل مقاطعة الطيطان وإطويل خلال الأسبوع الأول من الحملة من أجل دعم لوائح حزب الإنصاف التي تعاني من منافسة قوية بسبب بروز شخصيات جديدة وبسبب حجم المغاضبين ،في حين عبَرت إدارة الحملة عن حاجتها لمثل هذه التدخلات التي أعطت دفعا كبيرا للحملة لاحظه الجميع ، خاصة من طرف أطر المقاطعة في سبيل خلق دينامكية قوية للحملة مع ظهور المال السياسي . لقد اختلط الحابل بالنابل في ساحة الطيطان وإطويل ووجدت المجموعات نفسها خارج اللعبة بسبب مقاربة الحزب الجديدة القائمة على توسيع مجال المشاركة وتقليص الهيمنة السياسية لحزب "الدولة".

شعبية الحزب التي لم تفهم ذلك تعاطت معه بسلبية كبيرة في صيغة "المغاصبين" أو المتقاعسين عن دعم الحزب ، في الكثير من مناطق البلد ، موضوع تقريرنا ، ولذلك صار من الصعب أن تجد الانسجام التام في دعم جميع خيارات الحزب هناك . وهذا ما جعل وضعية مرشحين حزب الإنصاف صعبة جدا في هذه المقاطعات بصفة أكيدة. لقد كان للجولة التي امتدت قرابة الأسبوع بين المقاطعتين أثرها البارز في رأب الصدع في الطيطان حيث تمت زيارة مجموعات كبيرة مغاصبة لدعم جهود الحملة في استعادتها لدعم خيارات الحزب وقد تم ذلك بالفعل.

أما في مقاطعة إطويل فقد تم خلال حفل عشاء بهيج في "محّم إِجّيربْ" قرية الجنرال المتقاعد الداه ولد المامي على شرف إدارة الحملة والمرشحين، وجماعة من الأطر جاءت من نواكشوط لدعم خيارات الحزب بالتنسيق وتحت إشراف الداه ولد المامي، وقد كشفت مجموعة الأطر بهذه المناسبة عن سبب تواجدها بينهم في هذا الظرف بالذات حيث تسعى لضم جهدها للداه وللحملة في هذه المقاطعة خاصة شرح خطاب الحزب ومسيرة الرئيس ، وفي صبيحة اليوم الموالي توجه الموكب الذي يضم رتلًا من السيارات إلى مقاطعة إطويل مرورًا بعدة تجمعات وقرى وبلدية وهم:( لَبْيَظ ْ،السط،إلبَيِّظْ ،تيشط السوق،وتيشط 2 ،إبغاوْ

،أگناتَ، آكواوين ،ابريمَ ،مدينَ) تم خلال هذه الجولة التي استقبل فيها السكان بحفاوة بالغة ضيوفهم معبرين عن تثمين هذه الخطوة التي جلبت لهم الارتياح ومنحتهم معنويات إضافية لدعم الحزب ويعلنون دعمهم لجميع خيارات الحزب بكل قوة وارتياح ،كما عقد خلالها مهرجانا خطابيا في (بلدية السط) تتالت فيه الكلمات الخطابية بعد وصلات من الرقص الفلكلوري الرائع والغناء ابتهاجًا بهذه الزيارة وقد كان لوجود عبد الصمد ولد امبارك منسق الحملة في هذه الجولة دور بارز فقد اتضح أنه إكتشف بسرعة جميع التناقضات وأنه على دراية تامة بالوضع الدقيق للساحة حيث تمكن من تسيير حملة منسجمة ومنظمة واستطاع رد الكثير من المغاضبين ومشاركة واسعة للسكان المحليين بأن عيّن منسقين للقرى والبلديات لكي يضمن مشاركة فعلية وواسعة للجميع.

الجولة التي قام بها الدّاه أتت أكلها فورا من خلال الاستجابة الواسعة في صفوف القرى التي تمت زيارتها) وهو الذي جعل بعضهم يقول أن الحملة انطلقت منذ قرابة الأسبوع لكن ثمارها بدأت من اليوم. وخلال ساعات الزوال الأولى حط الموكب رحاله في مدينة إطويل ليواصل جولته المسائية التي كانت بمثابة الفتح المبين قرابة 2000 ناخب من أصل 4000 ونيف هي عدد المسجلين في البلدية المركزية كانت لديهم تحفظات أو عدم اليقين أعلنوا بمجرد قدوم الداه استعدادهم لدعم جميع خيارات الحزب وبدأ بشائر النصر تلوح بالنسبة للبلدية لكن الأمر مازال صعب بالنسبة للنيابيات. المجموعة التي لها علاقة وطيدة وتاريخية بأسرة أهل المامي وضعت أمام الداه بعض المشاكل مثل قضية المياه وقضية محظرة وقضية مجزرة وغيرها كما أعلنوا عن عدم رضاهم عن غيابه عنهم في مثل هذه المواسم حيث كان رد الداه أنه محكوم بنظام المؤسسة العسكرية الذي يمنعه من الإندماج في الحملات على هذه الطريقة، لكنه اليوم أصبح بامكانه المشاركة في السياسية بعدما تقاعد وهذا ما حمله لزيارتهم حاليا ولأجل دعم خيار الحزب الذي يرى أنه الطريق الأمثل لحل مشاكلهم …تعهد الداه بأنه سوف يناقش مشاكلهم مع الجهات المعنية وأنه لن يألوا أي جهد في الحصول على نتائج إيجابية في الخصوص وباستثناء قرية " إنعامة" التي كانت تشترط أن تحصل على الماء قبل يوم الإقتراع رغم إعلان شيخ القرية أنه سميّ حماد ولد المامي والد الدّاه لكنهم لايريدون الوعود الانتخابية رغم ثقتهم في الدّاه. وعكسا لذلك كانت قريتي "الشايف" الأكثر تعدادا في حالة ابتهاج كبيرة واستعداد تام للذهاب خلفه استقبله شيوخ هذه القرى مُبدين غبطتهم بهذه الزيارة حيث تنتظم جميع القرى في طوابير النساء على جهة والرجال في الصف المقابل معلنين فرحتهم بهذا الضيف الكبير .

وفي صبيحة اليوم الموالي توجه الوفد إلى "مدينة " تجمع سكني لمبيرَ ،ابلگدور ،انعامات العكريش ،آشويف 1و2،إطويل ،مدين ،وابريمَ.

من أجل استكمال الجولة حيث كان هناك انسجام في الأسلوب والالتزام بدعم خيارات الحزب والمضي قدما في دعمه خاصة خلف الدّاه ولد المامي .