استأنفت محكمة الجرائم الاقتصادية الموريتانية، الأربعاء، جلساتها لمحاكمة الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز وعدد من معاونيه وأقربائه حيث استمعت للشاهد رجل الأعمال محمد ولد سميو، الذي تحدث لها عن “تجنيده من طرف ابنة الرئيس السابق وصهره في مهام لتهريب الذهب بين نواكشوط ودبي”.
وقال “إنه كان يهرب كميات الذهب بأوزان مختلفة تصل إلى عشرين كيلوغراما، بإدخالها في حقائب نسائية، وحملها بمساعدة الحرس الرئاسي الموريتاني الذي كان يؤمن له المرور دون تفتيش، كما أن جمارك وشرطة دبي كانت هي الأخرى تسهل له المرور دون إشكال”.
واعترف ولد سيمو، خلال شهادته أمام المحكمة، بأنه “كان يهرب الذهب من المطار ويستبدله في دبي بالعملات الصعبة ويشتري من قيمته السيارات لعائلة الرئيس السابق ولد عبد العزيز، خاصة محمد ولد مصبوع، صهر الرئيس السابق، وابنته أسماء عبد العزيز”.
وأكد ولد سميو في شهادته “أنه كان مجندا في عمليات تهريب ملايين العملة الصعبة وأكياس الذهب، من نواكشوط إلى دبي، بأمر من عائلة الرئيس السابق ولد عبد العزيز”.
وانشغلت المحكمة بهذه القصة الغريبة ساعات طوالا، طرح خلالها محامو الرئيس السابق أسئلة رفض الشاهد الجواب عليها، كما استغربوا “أن يكون هذا الشخص المنفذ لعمليات التهريب والمعترف بها، طليقا، بينما يسجن من يفترض أنهم مجندوه لهذه العمليات”.
وتحدثت محامية الرئيس السابق اللبنانية سندريلا مرهج عن خطورة ما كشف عنه الشاهد، مؤكدة “أنه يورط جمارك وشرطة الإمارات التي أكد الشاهد أنها ساعدت على التهريب المحرم قانونا.
ويحاكم الرئيس السابق ولد عبد العزيز، بعد توجيه عدة تهم فساد إليه، تتعلق بتبديد ممتلكات الدولة، والإثراء غير المشروع، والاستفادة من امتيازات غير مستحقة
نواكشوط- “القدس العربي”: