حزب الإنصاف الحاكم يحقق فوزا مريحا على حساب المعارضة والموالاة في موريتانيا

اثنين, 22/05/2023 - 10:00

 حقق حزب الإنصاف الحاكم في موريتانيا فوزا مريحا في الدور الأول للانتخابات التشريعية والبلدية والجهوية التي جرت في الثالث عشر من مايو الجاري، في خطوة من شأنها أن تعزز سلطته على البلاد قبل الانتخابات الرئاسية التي يطمح الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني للحصول فيها على ولاية ثانية.

ويرى مراقبون أن الفوز الذي حققه حزب الإنصاف يجعله في موضع قوي في مواجهة مساومات قوى المعارضة التقليدية، ولاسيما حزب التجمع الوطني للإصلاح الإسلامي، وأيضا في ضغط أقل من أحزاب الموالاة.

وأظهرت نتائج الدور الأول للانتخابات المنشورة على موقع اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات الأحد حصول حزب الإنصاف على ثمانين مقعدا في البرلمان، أي نسبة 45.4 في المئة، فيما حصلت أحزاب منضوية في الموالاة على ستة وثلاثين مقعدا أي بنسبة 20.4 في المئة.

وحصلت أحزاب المعارضة على أربعة وعشرين مقعدا، أي بنسبة 13.6 في المئة، واقتصر حزب التجمع الوطني للإصلاح على تسعة مقاعد فقط، وهو الذي كان يطمح إلى تعزيز وضعه بما يخول له لعب دور متقدم على الساحة السياسية.

ويبلغ عدد نواب البرلمان الموريتاني 176. ويخوض الحزب الحاكم التنافس على بقية مقاعد البرلمان في أغلب الدوائر في جولة الإعادة المقرر إجراؤها في السابع والعشرين من مايو الجاري.

وأظهرت النتائج كذلك فوز الحزب الحاكم بجميع المجالس الجهوية وعددها 13 وبأغلب بلديات موريتانيا وعددها 238 بلدية. وأعلن رئيس اللجنة المستقلة للانتخابات في موريتانيا الداه ولد عبدالجليل في مؤتمر صحفي الأحد في مقر اللجنة بنواكشوط، أن نتائج الدور الأول تم حسمها في أربعين دائرة برلمانية، بينما تأجل الحسم في اثنين وعشرين دائرة إلى جولة الإعادة.

وقال ولد عبدالجليل إن الاقتراع حسم في جميع المجالس الجهوية وفي البلديات ما عدا بلدية واحدة سيجري فيها التصويت في جولة الإعادة، موضحا أن عدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم بلغ مليونا و177 ألفا و835 ناخبا من أصل مليون و786 ألفا و488 ناخبا سُجلوا على اللائحة الانتخابية.

وأوضح أن نسبة الإقبال على مكاتب التصويت بلغت 71 في المئة. ولم يعط رئيس لجنة الانتخابات النتائج المفصلة للدور الأول لكل حزب واكتفى بمعطيات عامة عن الاقتراع. وأقر رئيس لجنة الانتخابات بوجود “نواقص إجرائية أو لوجستية وعراقيل”، نتيجة ” تزامن ستة اقتراعات ومشاركة غير مسبوقة من الطيف السياسي”.

واتهمت أحزاب موالية ومعارضة في وقت سابق لجنة الانتخابات بالتلاعب وتزوير الانتخابات في العديد من الدوائر منها العاصمة نواكشوط، وطالبت بإعادة الاقتراع وإلغاء نتائج الدور الأول. وهذه أول انتخابات في عهد الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني. ولا يمكن التكهن بعد بما إذا كانت هذه القوى ستسلم بالنتائج النهائية، أم ستعمد إلى التصعيد، ويرى متابعون أن حزب الإنصاف قد يقدم بعض الترضيات لأحزاب الموالاة لاحتواء تحفظاتها

جديد الأخبار