موريتانيا: اللجنة المستقلة تعلن نتائج الانتخابات وتدعو للتفهم وسعة الصدر

 دعا الداه عبد الجليل رئيس اللجنة المستقلة للانتخابات الموريتانيين “إلى التحلي بالصبر والتفهم وسعة الصدر وبالنضج وروح المسؤولية، وذلك في عرض قدمه حول نتائج الشوط الأول من انتخابات الثالث عشر من مايو التشريعية والجهوية والبلدية، معلنا عن تحديد يوم 27 من شهر مايو/ أيار الجاري لتنظيم الشوط الثاني من هذه الانتخابات المثيرة.

وعن النتائج، أعلن عبد الجليل “أن اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات باشرت مهمتها المتعلقة بتنظيم الانتخابات التشريعية والجهوية والبلدية يوم 13 مايو 2023 بعد إنجاز إحصاء إداري شامل وناجح بالتعاون مع جهة مؤتمنة، مكن من تسجيل 1.786.448 ناخبا”.

وقال “بالنسبة لانتخاب النواب في الجمعية الوطنية، تم تنظيم الاقتراعات المتعلقة بالنواب في 62 دائرة انتخابية، حيث شارك فيها 25 حزبا سياسيا، و21 ائتلافا حزبيا، وتنافست فيها 553 قائمة انتخابية على 176 مقعدا نيابيا، موزعة على دوائر المقاطعات والخارج بواقع 104 مقاعد، وعلى الدوائر الموحدة لولايات نواكشوط بواقع 21 مقعدا، والقائمة الوطنية بواقع 20 مقعدا، والقائمة الوطنية للنساء بـ20 مقعدا، والقائمة الوطنية للشباب بواقع 11 مقعدا”.

وفيما يتعلق بانتخاب المستشارين في المجالس الجهوية، أعلن ولد عبد الجليل “أنه تم تنظيم الاقتراع في 12 ولاية بالإضافة إلى جهة نواكشوط، وشارك فيه 25 حزبا سياسيا، و50 ائتلافا حزبيا، وتنافست فيه 140 قائمة انتخابية على 285 مقعدا”.

وزاد “بالنسبة للانتخابات البلدية، فقد تم تنظيم هذا الاقتراع في 238 بلدية، وشارك فيه 25 حزبا سياسيا، و27 ائتلافا حزبيا، وتنافست فيه 1491 قائمة انتخابية على 4142 مقعدا.

وأضاف ولد عبد الجليل “أن النتائج التي قدمها هي حصيلة فرز محاضر العمليات الانتخابية المنظمة في 4728 مكتبا للتصويت موزعة على التراب الوطني، وفي أربع دوائر انتخابية خارجية موجودة في ثماني دول بإفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا”.

وقال “بلغ عدد المسجلين 1.786.448 ناخبا، وعدد المصوتين 1.267.968 ناخبا، وبلغ عدد الأصوات اللاغية، في الانتخابات البلدية 118.262 بطاقة، وفي الانتخابات الجهوية 255.629 بطاقة، وفي الانتخابات النيابية 308.214 بطاقة”.

وأوضح “أن نسبة المشاركة في هذه الانتخابات بلغت 71.8 بالمائة، أما عدد الأصوات المعبر عنها فقد بلغ في الانتخابات البلدية 1.149.70، وفي الانتخابات الجهوية 1.005.452، وفي الانتخابات النيابية 970.498 صوتا”.

وأضاف “في المحصلة النهائية تم خلال الشوط الأول حسم 40 دائرة انتخابية بالنسبة للنيابيات، وذهبت إلى الشوط الثاني 22 دائرة انتخابية، من بينها 4 في الخارج.

وأكد عبد الجليل “أنه بالنسبة للانتخابات الجهوية والبلدية ذات الشوط الواحد، فقد تمت في جميع الدوائر المعنية بها ما عدا بلدية واحدة في ولاية كيدماغه، ستعاد الانتخابات فيها ضمن الشوط الثاني للنيابيات”.

وأعرب ولد عبد الجليل “عن ارتياح اللجنة الانتخابية لمشاركة الشعب الموريتاني في هذه الانتخابات بهدوء وانضباط، مبرهنا بذلك، حسب قوله، على نضجه السياسي وعلى تعلقه بمبادئ الديمقراطية”، مقدما “شكره للفاعلين السياسيين، والمترشحين، والناخبين بصفة عامة، على التفهم والصبر اللذين انتظروا بهما عمليات الفرز والإعلان عن نتائج هذا الاقتراع”.

وأضاف “لن يفوتني هنا أن أؤكد على أن اللجنة الانتخابية تتقاسم معكم جميعا الإرادة الصادقة، والطموح القوي في تنظيم انتخابات دون أية شوائب، رغم إكراهات تزامن ستة اقتراعات في يوم واحد، ومشاركة الطيف السياسي على نحو غير مسبوق وغير ذلك من العراقيل الموضوعية التي تجعل من المستحيل عدم حدوث نواقص إجرائية ولوجستية هنا وهناك”.

هذا وتابعت أحزاب المعارضة الموريتانية بالتوازي مع إعلان النتائج، تأكيد رفضها التام لانتخابات الثالث عشر مايو داعية لإعادتها، كما واصلت حشد أنصارها لمهرجان الرفض الذي قررت تنظيمه يوم الخميس المقبل.