قال الخبير السياسي الموريتاني، شيخاني ولد الشيخ، إن الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين لتربع جلالته على عرش أسلافه الميامين، سلط الضوء، من جديد، على أهمية المصالحة بين الشعوب.
وأوضح الخبير، وهو أيضا رئيس الجمعية الموريتانية المغربية للدفاع عن الوحدة المغاربية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن جلالة الملك أيقظ في هذا الخطاب، الذي وصفه بالتاريخي، ضمير الأمم المغاربية والإفريقية وكذا الإسلامية، بالتركيز على أهمية المصالحة بالنسبة للشعوب.
وفي هذا السياق، أشاد السيد ولد الشيخ بطول النفس الذي أبانت عنه، على الدوام، المملكة المغربية، وإبقائها على سياسة اليد الممدودة إلى الجزائر من أجل الوفاق وتسوية المشاكل وتجاوز النزاعات، وكل ذلك بالموازاة مع ما تحققه المملكة من انتصارات دبلوماسية بالنسبة لقضية وحدتها الترابية.
وقال إن خطاب عيد العرش لهذه السنة “يحاصر بحكمة، و من جديد الدعايات التي يغذيها دعاة الحروب والفتن وزعزعة استقرار المنطقة”، موضحا أن جلالة الملك أكد، وبما لا لبس فيه ، بأن المغرب، الذي يولي أهمية قصوى لعلاقات الصداقة والمحبة والتبادل والتواصل ” لن يكون أبدا مصدر أي شر أو سوء” لجاره .
وأضاف، في هذا السياق، أن المغرب يعد قوة سلام، بإمكان المجتمع الدولي أن يعول عليه في ترسيخ السلام، لاسيما في سياق خاص، أمام ما يهدد الأمن في منطقة الساحل والتقلبات التي تشهدها الساحة السياسية في بلدان مجموعة بلدان الساحل.
ولهذا فإن الخطاب الملكي، يقول الخبير الموريتاني، يكرس للجدية والحكمة التي ما فتئ جلالة الملك يبرز ملامحهما في جميع خطبه وفي جميع المناسبات.
وفي سياق آخر، أكد أن خطاب العرش لهذه السنة تميز كذلك بالإصرار على تنزيل المكتسبات.
وفي معرض حديثه عن أهمية الترشح لتنظيم كأس العالم 2030 بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، أبرز السيد ولد الشيخ تعويل ضفتي المتوسط وكذلك القارتين الإفريقية والأوروبية على هذا الحدث الرياضي العالمي.
وقال إن قراءة متأنية للخطاب الملكي تظهر نجاح رهان جلالة الملك على الشباب في مونديال قطر 2022، مضيفا أن الشباب المغربي ، الذي راهن عليه جلالته، لم يخيب الرجاء، ليبين للعالم بأسره أنه قاطرة مهمة للتنمية على مستوى المملكة وإفريقيا عامة.
وخلص ، في هذا المنحى، إلى القول إن علامة “صنع في المغرب” كمنتج شبابي هي “مبعث فخر بالنسبة للقارة الإفريقية بأكملها”.