أكد وزير المالية, لعزيز فايد, ان “بنك الاتحاد الجزائري”, الذي تم تدشينه يوم أمس الاربعاء بنواكشوط (موريتانيا), يعد لبنة جديدة في صرح العلاقات الجزائرية الموريتانية, مبرزا ان هاته المؤسسة البنكية ستكون طرفا فاعلا في مسار ترقية التبادلات التجارية بين البلدين ومرافقة الاستثمارات المباشرة المستقبلية بموريتانيا.
و قال الوزير، خلال مراسم تدشين البنك -وهو أول بنك جزائري يفتتح بالخارج- ان هذه المؤسسة المالية الجديدة التي “تتمتع بمهارة بنكية مثبتة و بنية تحتية حديثة تجعلها تستجيب لتطلعات متعاملي بلدينا”، تعكس “الارادة والاهتمام اللذين توليهما الجزائر، وعلى رأسها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، للانفتاح أكثر على دول القارة الافريقية والمشاركة بصورة فعالة و نشطة في تنميتها و ازدهارها”.
و تابع بأن أن هذا المرفق البنكي سيكون له “دور حيوي في التنمية في موريتانيا و ترقية التجارية البينية ومرافقة الاستثمار”.
وحضر مراسم التدشين وزير التجارة و ترقية الصادرات الطيب زيتوني، الى جانب وزير المالية الموريتاني، إسلمو ولد محمد امبادي، و وزير التجارة و الصناعة و الصناعة التقليدية و السياحة الموريتاني، لمرابط ولد بناهي، و محافظ البنك المركزي الموريتاني، محمد الأمين ولد الذهبي، و رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين، محمد زين العابدين ولد الشيخ أحمد، بحضور سفير الجزائر بموريتانيا محمد بن عتو.
وأضاف السيد فايد ان بنك الاتحاد الجزائري، الذي يتزامن مع افتتاح البنك الجزائري بالعاصمة السنغالية داكار غدا الخميس، تحت اسم “البنك الجزائري السنغالي”، قد تجسد على ارض الواقع “بفضل الالتزام و الارادة المشتركة التي تعهدت بها سلطات بلدينا و يعكس الدور الاساسي الذي تؤديه الجمهورية الاسلامية الموريتانية على الصعيد الاقليمي، فضلا عن الامكانات التي تزخر بها”.
و تابع بأن البنك يعمل “ليكون طرفا ماليا فاعلا بمشاركته الحيوية في التنمية الاجتماعية و الاقتصادية في موريتانيا من خلال تلبية مختلف الاحتياجات التي تعبر عنها الاسر والمؤسسات على حد سواء، عن طريق خدمات ومنتجات مالية متنوعة تتسم بنوعية مؤكدة و بالسرعة المطلوبة”، مع مرافقة المستثمرين “الذين يعملون على ترقية و تنمية التبادلات التجارية بين البلدين ومرافقة الاستثمارات المباشرة التي ستتجسد هنا في نواكشوط في مختلف الميادين”.
و بهذا، سيكون للبنك المستحدث دور في “التكامل الاقتصادي ودفع الامكانات الموجودة فيما يتعلق بالتعاون الثنائي في عدة مجالات خاصة في مجال تقاسم الخبرات و المهارات التي تسمح بخلق أوجه التآزر الايجابية والمتوازنة بين أمتينا”، يؤكد السيد فايد.
و بعد أن أشار الى أن تدشين بنك الاتحاد الجزائري يتزامن مع الذكرى ال50 لتأسيس العملة الوطنية الموريتانية، توجه الوزير بالشكر الى السلطات الموريتانية، وعلى رأسها الرئيس ال موريتاني، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، على جهودها في مرافقة الطرف الجزائري لإنشاء هذا البنك.
و بنك الاتحاد الجزائري، الذي يقع بقلب العاصمة نواكشوط، هو ثمرة شراكة لأربعة بنوك عمومية جزائرية هي القرض الشعبي الجزائري (بنسبة 40 بالمئة من رأس المال), بنك الجزائر الخارجي (20 بالمئة), البنك الوطني الجزائري (20 بالمئة) وبنك الفلاحة والتنمية الريفية (20 بالمئة)، برأس مال قدره 50 مليون دولار.