أكد الرئيس محمد ولد الغزواني رفض موريتانيا لكل أشكال الاستيلاء على السلطة بطرق غير دستورية، ودعا "دول الساحل الشقيقة، التي شهدت انقلابات عسكرية للإسراع في العودة إلى وضع دستوري سليم".
وقال ولد الغزواني إن موريتانيا ظلت تؤطر جهودها في العمل على تحقيق السلام، والأمن، إقليميا ودوليا، ضمن سياسة خارجية قائمة على أساس حسن الجوار، والاحترام المتبادل، والتعاون البناء، وتغليب الحوار والتفاوض، والالتزام بالمواثيق، والمعاهدات الدولية، والوقوف إلى جانب القضايا العادلة.
وجدد ولد الغزواني التأكيد على دعم موريتانيا حق الشعب الفلسطيني، في إقامة دولة مستقلة، عاصمتها القدس الشرقية، وفقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية، وكذا تمسكها، بالحلول التي تحفظ الوحدة الترابية، وترسي دعائم الاستقرار، والأمن، في كل من ليبيا، واليمن، وسوريا.
كما دعا إلى بذل كل الجهود الممكنة، لوقف الأعمال القتالية، بشكل دائم، وفعال، في جمهورية السودان، والتأسيس لحل سياسي شامل، في هذا البلد الشقيق. مؤكدا وقوف موريتانيا إلى جانب الحكومة الصومالية، في سعيها إلى تحقيق الأمن والاستقرار.
وشدد ولد الغزواني – خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة – على أن موقف موريتانيا من نزاع الصحراء الغربية هو دعم جهود الأمم المتحدة ولكل قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، الرامية إلى إيجاد حل مستدام ومقبول لدى الجميع.
وأدان ولد الغزواني بشدة، ظاهرة الإسلاموفوبيا، ووصفها بأنها تشوه الإسلام وتبث الشقاق والكراهية بين المسلمين والغرب، بوجه خاص.
كما عبر ولد الغزواني عن القلق من استمرار الحرب في أوكرانيا، ودعا إلى حل تفاوضي، يأخذ بعين الاعتبار انشغالات كل الأطراف، ويحترم القانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة.