يشهد مشروع نور للهيدروجين الأخضر في موريتانيا، تطورات جديدة، إذ تتقدم دراسة الجدوى بصورة جيدة، ويواصل فريق شركة شاريوت البريطانية التعاون بصورة وثيقة مع فريق "تي إي إتش 2"، وفريق "ون تك"، التابعيْن لشركة توتال إنرجي الفرنسية.
وبحسب تقرير حصلت منصة الطاقة على نسخة منه، يمثّل التعاون توازنًا جيدًا بين الخبرة والدراية والتركيز على تقديم المحتوى المحلي في موريتانيا، إذ يجلب كلا الفريقين مهارات تكميلية للشراكة، ومن المتوقع الانتهاء من الدراسة في الربع الأول من العام المقبل (2024).
ويُعدّ مشروع نور للهيدروجين الأخضر في موريتانيا، أكبر مشروعات الهيدروجين الأخضر في أفريقيا، بل والعالم، في الوقت الحالي، وعلى الرغم من أن صناعة الهيدروجين الأخضر ما تزال في مرحلة ناشئة نسبيًا، فإن القطاع ككل يكتسب زخمًا، وفق معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
مشروع نور للهيدروجين الأخضر
سيصبح الهيدروجين الأخضر جزءًا أساسيًا من الوصول إلى أهداف الحياد الكربوني في جميع أنحاء العالم، لذا تبرز الحاجة إلى العديد من المشروعات الأخرى مثل مشروع نور، وتواصل شركة شاريوت تقييم الفرص الجديدة في هذا المجال.
ونظرًا إلى حجم مشروع نور للهيدروجين الأخضر في موريتانيا طويل الأجل، لذلك اعتمد فريق الهيدروجين لدى شركة شاريوت نهجًا تدريجيًا يهدف إلى اغتنام فرص الإنتاج المبكر وتحقيق الدخل مع الاستفادة من التكاليف المنخفضة مع تقدم المشروعات.
جاء ذلك بحسب تقرير نتائج أعمال شركة شاريوت خلال الأشهر الـ6 المنتهية في 30 يونيو/حزيران 2023، الذي حصلت منصة الطاقة على نسخة منه.
وبصفته جزءًا من نهج الشركة المرحلي، تعمل شاريوت إنرجي البريطانية جنبًا إلى جنب مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية وشركة أوورت إنرجي في المغرب لتقديم جدوى مشروعات التقييم.
وتُعدّ التجارب المبكرة والأصغر حجمًا ذات أهمية كبيرة لإزالة مخاطر المشروعات من خلال عرض تسليم المشروع والقيمة المحلية، وإثبات جدوى التكنولوجيا، فضلًا عن توليد إيرادات مبكرة وإنشاء الأساس لنشر مراحل تجارية أكبر.
وتواصل الشركة النظر في الأدلة الأخرى للتقييم بالشراكة مع شركاء الصناعة الآخرين، إذ سيكون التعاون وتبادل الخبرات والموارد أمرًا أساسيًا لتحقيق تقدم أسرع عبر القطاع.
جانب من حفل توقيع مذكرة التفاهم بشأن مشروع نور للهيدروجين الأخضر في موريتانيا - الصورة من موقع موريتانيا إنرجي
في سبتمبر/أيلول 2021، وقّعت شركة شاريوت البريطانية والحكومة الموريتانية مذكرة تفاهم للتقدم في مشروع نور للهيدروجين الأخضر في موريتانيا بقدرة تصل إلى 10 غيغاواط.
ومن المقرر أن ينتشر مشروع نور للهيدروجين على مساحة برية وبحرية تبلغ نحو 14 ألفًا و400 كيلومتر مربع لإنتاج الكهرباء من موارد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح للتحليل الكهربائي لإنتاج الهيدروجين الأخضر.
وبحسب شاريوت، فإن التطور الجديد يؤكد إمكانات موريتانيا بصفتها منتجًا ومصدرًا عالميًا للهيدروجين الأخضر، ويؤكد المحللون أن موريتانيا في وضع جيد لإنتاج الهيدروجين الأخضر بسبب مواردها من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
وستستفيد نواكشوط من قربها من الأسواق الأوروبية الكبيرة، ولذلك، فإن مشروع نور للهيدروجين الأخضر في موريتانيا لديه القدرة على إنتاج بعض من أرخص الهيدروجين الأخضر ثمنًا في العالم، بحسب ما نشره موقع موريتانيا إنرجي (mauritaniaenergy)
ومع تركيب ما يصل إلى 10 غيغاواط من أجهزة التحليل الكهربائي، يمكن أن يصبح مشروع نور واحدًا من أكبر مشروعات الهيدروجين الأخضر على مستوى العالم بحلول عام 2030، ووقّعت شركة شاريوت مؤخرًا اتفاقية شراكة مع ميناء روتردام لبيع الهيدروجين الأخضر ومنتجاته المشتقة إلى أوروبا.
دمج الأعمال
في 27 يناير/كانون الثاني 2023، أبرمت شركة شاريوت البريطانية اتفاقية بيع للاستحواذ على أعمال وأصول شركة إنتاج المياه المستقلة، إينيو ووتر بي تي إي، وهي شركة أفريقية تركز على تقديم حلول المياه النظيفة باستعمال الطاقة المتجددة، حسب تقرير اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وتستعمل شركة إينيو تقنية تناضح عكسي فعالة ونموذجية وقابلة للتطوير، ويمكن تشغيلها بنسبة 100% بالطاقة الشمسية لإنتاج المياه المحلاة التي تُعد عنصرًا أساسيًا لإنتاج الهيدروجين الأخضر، وستكون حيوية لتقييم جدوى مشروع الهيدروحين الأخضر في موريتانيا ومشروعات الهيدروجين الأخرى.