الثروة السمكية في موريتانيا: غذاء الفقراء علف لدواجن أوروبا

خميس, 01/02/2024 - 07:16

ثروة سمكية هائلة تؤمّن الدخل والغذاء لفقراء موريتانيا، جعلت الأخيرةَ صيداً ثميناً لأوروبا الحريصة على تغذية دواجنها، وإن كان ذلك على حساب أصحاب الثروة أنفسهم، فما أهمية الثروة السمكية في موريتانيا؟ وكيف تستغلّها الشركات الأوروبية؟

في الجزء الشمالي الغربي من قارة أفريقيا، تقع الجمهورية الإسلامية الموريتانية؛ الدولة التي تشكّل المساحاتُ الصحراوية نحوَ 80% من أراضيها.

وفي حين لا تتجاوز نسبة الأراضي الخصبة في موريتانيا 0.2% من المساحة الإجمالية للبلاد، البالغة أكثر من مليون كلم مربع، تسبح في مياهها الإقليمية ثروةٌ هائلة جعلتها إحدى أغنى دول العالم في الموارد السمكية.

وعلى الرغم من الحجم الكبير للثروة السمكية في موريتانيا، فإنّ ذلك لم يسعف أهل البلد لانتشالهم من الفقر المدقع، إذ إنّ موريتانيا "صيد ثمين" لأوروبا، وخصوصاً فرنسا، التي تستغل ثروة الموريتانيين، حارمةً إياهم من عوائد طائلة تحسّن اقتصادهم.

موارد سمكية وافرة ومتنوعة
يحدّ المحيطُ الأطلسي موريتانيا من جهة الغرب على امتداد 700 كلم. وتمتلك موريتانيا منطقةً اقتصاديةً خالصة، مساحتها 234 ألف كلم مربع، تتميّز بوفرة مواردها السمكية وتنوّعها. وتقدّر كمية الأسماك التي يمكن اصطيادها من المياه الإقليمية الموريتانية من دون الإخلال بالتوازنات البيولوجية لمخزون الثروة السمكية بـ1.8 مليون طن سنوياً.

تحتوي المياه الإقليمية الموريتانية ما يزيد على 600 نوع من الأسماك، بينها 200 نوع ذي قيمة تجارية ومطلوب بشدّة في السوق الدولية. وتتوزّع المصايد التي تشمل هذا المخزون من الأسماك على 6 مجموعات.

هذه المصايد الـ6 تنقسم بدورها إلى 4 مصايد للأسماك القاعية، أي التي تعيش في قاع البحار أو البحيرات، ومصيدتَين للأسماك السطحية، وهي التي تعيش في المنطقة السطحية من مياه المحيطات والبحيرات، بعيداً من القاع والشواطئ

فاطمة موسى كرنيب

جديد الأخبار