استمراراً لهبة التضامن الشعبي الموريتاني مع قطاع غزة، وتنديداً بالهجوم الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي، ضد رفح فجر الإثنين الماضي، ووقع ضحيته 100 شهيد وعشرات الجرحى، واصلت الفعاليات الشعبية والحزبية الموريتانية وقفاتها الاحتجاجية أمام السفارة الأمريكية في نواكشوط.
وأكد المتظاهرون “أن تركيزهم على السفارة الأمريكية يعود لمسؤولية إدارة بايدن عن دعم وتشجيع إسرائيل على ما تقترفه من أعمال التقتيل والتدمير”.
وندد المتظاهرون “باستمرار حرب الإبادة على غزة محملين الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية العدوان العنيف الذي يتعرض له القطاع المحاصر والمدمر”.
وطالب المتظاهرون “بطرد سفراء الدول الداعمة للاحتلال الصهيوني من نواكشوط.
وأكد خطباء الوقفات الاحتجاجية “أنه منذ السابع أكتوبر الماضي تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت حتى يوم الإثنين 28 ألفاً و340 شهيداً و67 ألفاً و984 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفق بيانات فلسطينية وأممية”.
وضمن مؤازرة الأهل في غزة، أعلن الرباط الوطني الموريتاني لنصرة الشعب الفلسطيني عن إقامة مخيم لإيواء اللاجئين في خان يونس بقطاع غزة، وأنه تلقى شكر هؤلاء اللاجئين.
وأضاف: “أن المستفيدين من المخيم مرحلون من شمال القطاع إلى جنوبه، وأنهم كانوا يفترشون الشوارع والمستشفيات والمدارس، قبل أن يتوجهوا إلى مخيم الإيواء الذي يحمل اسم الرباط الوطني”.
وأوضح الرباط “أن متحدثين من الأطفال والنساء والشباب والشيوخ، أكدوا أن الخيَّم التي انتقلوا إليها داخل مركز الإيواء ساعدتهم كثيراً في الحماية من البرد والشمس”.
وفي نطاق مماثل، أعلن المنتدى الإسلامي الموريتاني هو الآخر، عن إقامة مخيم تحت مسمى “مخيم شنقيط الإغاثي لإيواء النازحين”، لإيواء النازحين من قطاع غزة”، مؤكداً “أنه أنجز بتمويل شعبي موريتاني سخي”.
وأوضح في إيجاز صحافي “أن المخيم يؤوي مائة أسرة، ويقدم لها وجبات غذائية، وخدمات صحية متكاملة”.
وأكد “أن إقامة هذا المخيم تندرج في إطار حملة الإغاثة الإنسانية التي يقوم بها المنتدى في قطاع غزة منذ بداية العدوان الصهيوني على أهلنا هناك”.
وذكر المنتدى “أنه سبق أن قدم خلال الأشهر الماضية من العدوان مساعدات غذائية، وطبية، ومبالغ نقدية، استفادت منها آلاف الأسر النازحة في مختلف مدن قطاع غزة”.
ودعا “أبناء شعب موريتانيا الكريم إلى مواصلة وقوفهم مع إخوانهم في غزة، ومد يد العون والمساعدة لهم”، مؤكداً “أن حملته الإغاثية لصالح أهلنا في غزة”.
نواكشوط – «القدس العربي»: