بدأت اليوم الثلاثاء بالعاصمة القطرية أشغال منتدى الأعمال الموريتاني في أكسبو الدوحة 2023.
ويهدف المنتدى إلى عرض الفرص المتاحة للاستثمار في موريتانيا في شتى المجالات، خاصة الطاقة والزراعة والتكنولوجيا والتجارة، كما يسلط الضوء على الحوافز والضمانات القانونية التي تقدمها الحكومة للمستثمرين الأجانب.
وقد أشرف على افتتاح المنتدى معالي وزير الزراعة السيد أمم ولد بيباته الذي أعرب في مستهل كلمته بالمناسبة عن تمنياته في أن يسهم هذا المنتدى في تعزيز علاقات التعاون بين موريتانيا ودولة قطر، وفتح آفاق جديدة في مجال الاستثمار بين البلدين الشقيقين، خدمة لمصالحهما المشتركة.
وأضاف أن موريتانيا اليوم سوق كبيرة ووافرة الموارد، وتحتل موقعا استراتيجيا في البوابة الغربية للعالم العربي، كما تعتبر مدخلا حيويا لأفريقيا جنوب الصحراء وعلى بعد ساعات قليلة من أوروبا، وتطل على أمريكا من الساحل الشرقي من المحيط الأطلسي، ناهيك عن ما تتمتع به من أمن واستقرار ومصداقية اقليمية ودولية أهلتها للعب أدوار ريادية على الصعيد القاري والدولي.
ونبه معالي وزير الزراعة إلى أن أغلب مجالات الاستثمار في موريتانيا لا تزال مفتوحة أمام الراغبين في استخراج واستغلال ما في باطن أضها من معادن نفيسة، وما تستوطن مياهها من خيرات البحر الثمينة والمتنوعة، وما ينتجع مراعيها من قطعان الماشية والأنعام بكل أصنافها، وما يمكن أن تنتج أراضيها الخصبة من ثمار وغلال.
وتحدث عن الخصوصية البيئية للبلاد التي تتميز بوفرة الشمس ووجود سواحل تمتد على مسافة 700 كلم بين العاصمة الاقتصادية نواذيبو شمالا ومدينة انجاكو الحدودية مع جمهورية السنغال جنوبا تحتوي على موارد متجددة توفر فرصا جاذبة للاستثمار في هذا المجال الحيوي.
واستعرض الآفاق المستقبلية الاقتصادية الواعدة لموريتانيا في مجال استغلال النفط والغاز واطلاق مشاريع ضخمة كمشروع الهيدروجين الأخضر الذي يتوقع أن يكون واحدا من أكبر خمسة مشاريع في العالم وسيشغل بواسطة 60 ميغاوات من طاقة الرياح والطاقة الشمسية.
وأردف قائلا: إن مشاريع أخرى ستنطلق، موازاة مع المشروع الآنف الذكر، لتعزيز البنية التحتية من موانئ وطرق ومرافق سكنية وتجارية وخدمات مالية مفتوحة أمام المستثمرين، مبرزا أن موريتانيا أصبحت جهة رائجة للسياحة يفد إليها الآلاف من السياح بحثا عن متنفس نقي وحفاوة أصيلة وجمال مناطقها الصحراوية وواحاتها المنتشرة في سفوح الجبال ومدنها التاريخية العريقة ومحمياتها الجميلة بمحاذاة الساحل الأطلسي وعلى ضفة النهر وفي كهوف الشرق الموريتاني وغابات الوسط والجنوب.
وقال إن موريتانيا لديها منطقة حرة في مدينة نواذيبو تتمتع بنظام ضريبي وجمركي محفز وداعم للاستثمار يؤازره اعتماد قانون جديد للاستثمار يسهر على تحسينه وتطويره مجلس أعلى للاستثمار وتشرف على تسهيل إجراءاته وكالة لترقية الاستثمار تعمل كمنصة شاملة للأنشطة في هذا المجال.
وأكد أن الحكومة بإشراف معالي الوزير الأول السيد محمد بلال مسعود، وعملا بتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وفي ظل متابعته، ستواصل عملها الجاد لتحسين مناخ الأعمال وممارستها وتطوير الاستثمارات الخاصة الوطنية والأجنبية.
وتوجه إلى المشاركين في المنتدى قائلا “أملنا كبير في أن تكونوا جزءا من النجاحات المستقبلية باستثماراتكم المرحب بها… فموريتانيا بيتكم المفتوح، وأهلا وسهلا بكم وإن كان المرء لا يكرم في بيته”