موريتانيا: وقفة تضامنية مع صحافيي غزة وندوات حول أصداء «طوفان الأقصى» والمعارف المقدسية

ثلاثاء, 27/02/2024 - 19:50

تتواصل في موريتانيا على مستويات عدة، الأنشطة المواكبة لتطورات الأوضاع في غزة، مع تنظيم مستمر للنشاطات الاحتجاجية على الحرب التي تشنها إسرائيل، وعلى الصمت العربي والإسلامي والدولي إزاء الجرائم الإسرائيلية المكشوفة وغير المسبوقة.
وفي هذا النطاق، نظمت هيئات صحافية مهنية موريتانية، الإثنين، أمام مقر الأمم المتحدة في نواكشوط وقفة تضامنية مع الصحافيين في قطاع غزة، حيث رددت شعارات التنديد بالجرائم التي اقترفها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحقهم، ما في ذلك تعمد استهدافهم وقتلهم أثناء تأدية عملهم الميداني.
وتخللت الوقفة الاحتجاجية التي شارك فيها تجمع “صحافيون موريتانيون من أجل الأقصى”، ورابطة الصحافيين الموريتانيين، ونقابة الصحافيين الموريتانيين، مداخلات عرضت نماذج مما يتعرض له الصحافيون في غزة والضفة الغربية المحتلة من قتل وتنكيل واعتقالات ومضايقات من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وفي إطار الحراك الموريتاني المواكب للقضية، نظمت رابطة طلاب مركز تكوين العلماء في موريتانيا، الإثنين، ندوة حول “أصداء الطوفان”، تم خلالها استعراض مشاهد من معركة طوفان الأقصى، ولقطات حية من بطولات المقاومة الفلسطينية التي سطرتها في المعركة. وتحدث إبراهيم حميدي الأمين العام للرابطة، عما سماه تواطؤ قوى الشر مع الكيان الصهيوني في حربه ضد غزة التي أظهرت، حسب قوله، “تقاعساً فاضحاً للدول العربية والإسلامية عن نصرة القضية الفلسطينية”.
وأكد ولد حميدي “أن هذه الندوة تأتي افتخاراً ببطولات المقاومة وأمجادها، ودعماً لصمود أهل غزة وكل فلسطين، وشداً على أيديهم في هذه الحرب الفاصلة في تاريخ الأمة جمعاء وقضية الأسرى والمسرى بالخصوص”، معبراً عن “الثقة بالنصر وغروب شمس الكيان الصهيوني الآثم”.
وفي مداخلة خلال الندوة، أكد محمد صبحي أبو صقر ممثل حركة حماس في موريتانيا، “أن معركة طوفان الأقصى أعادت الثقة للعربي المسلم الذي كان يمشي منذ سقوط الخلافة مطأطئاً رأسه لا يرفعه أمام عدوه، ولا أمام المحتل الغاصب، وكأنهم أرادوا أن يزرعوا في عقولنا وأن يثبتوا في وجداننا أن هذه الأمة انكسرت ولن ترفع رأسها من جديد”.
واعتبر “أن أقنعة الغرب وحقوق الإنسان، سقطت مع أول قطرة دم زكية تراق في غزة، حيث أشعل أطفال غزة النيران في هذه الأقنعة الزائفة، معلنين نهاية سنوات من الخداع والكذب”.
وشدد صبحي على “أن معركة طوفان الأقصى كشفت الأمة العربية أمام نفسها، قبل أن تكشف العالم بأسره أمام أهل غزة”، معتبراً “أن 2 مليار مسلم في مشارق الأرض ومغاربها، يسعدون ويكبرون ويهللون لضربات المقاومة، ويقفون عاجزين عن مساعدتها”.
وينضاف لهذه الندوة مسايرة مستمرة للوضع في غزة عبر حملات التبرع وفتح مخيمات الإيواء وعبر الندوات التحسيسية والتعبوية، كما تتواصل عبر المواقف الرسمية المعبر عنها في المنابر الدولية، التي أصبح التنديد بالحرب في غزة أبرز ثوابتها.
وضمن الحراك الموريتاني العام المساند للقضية الفلسطينية، أنهى “الرباط الوطني الموريتاني لنصرة الشعب الفلسطيني” الإثنين، ندوة نظمها لمدة ثلاثة أيام حول المعارف المقدسية، مخصصة لنصرة القضية عبر جمع وعرض معارف تاريخية عن القضية الفلسطينية. وناقش المشاركون في هذه الندوة عدة محاور، بينها “البعد المعرفي في معادلة التحرير”، و”القدس والمقدسات”، و”اليهود واليهودية”، و”الصهيونية: النشأة التعريف والمنطلقات”، بمشاركة عدد من الأئمة، والعلماء، والأساتذة، والأطباء، والمهندسين.
واستفاد من دروس وعروض هذه الندوة جمع من النساء، والشباب، الذين سيتولون عمليات تحسيس موسعة داخل المجتمع الموريتاني، ليتعمق فهمه لقضية الأمة

جديد الأخبار