لم تصمد الحياة الزوجية بين نعمة وزوجها طويلًا حتى عصفت بهما، ودخلا في دوامتها التي أنهت طريقهما سويًا، وجعلت كلًا منهما يبحث عن حياة أخرى مع طرف آخر.
كان الانفصال بالنسبة للزوجة القشة التي قسمت ظهر البعير، فلم تتحمل تلك الصدمة، وأن شريك حياتها سيستجيب لضغط المشكلات بينهما ولن يحاول مرارًا إعادة الأمور بينهما إلى طبيعتها ويقرر تطليقها، يترك لها خيبة أمل لم تتخيلها يومًا.
حالة نفسية سيئة دخلت فيها السيدة صاحبةالــ32 عامًا جعلتها ترتكب بعض الأفعال الغريبة، حتي فوجئت أسرتها بها تستيقظ في أوقات مختلفة من الليل وتحاول إلقاء نفسها من شرفة العقار، توجهوا بها إلى أحد الأطباء النفسيين الذي كتب لها على بعض المهدئات وأدوية أخرى مرتين في الشهر حتى تهدأ أعصابها وتعيدها إلى توازنها الطبيعي.
عامان كاملان مرا على رحلة علاج السيدة الثلاثينية رأت فيهم أبنائها مرات قليلة لمكوثهم مع والدهم بعد انفصال والدتهم،
كانت حالتها تزداد سوءًا يومًا بعد الآخر.
في أحد الأيام كانت نعمة بمنزل شقيقها وبعد أن أنهت جلستهم، غافلتهم وقفزت من شرفة منزله لتصاب بكسر في القدم وتنجو من الموت في تلك المرة، محاولات كثيرة من أشقائها لإقناعها بالتخلي عن فكرة الانتحار وممارسة حياتها بصورة طبيعية، كثيرًا ما أوهمتهم بعدم تكرار مثل تلك الأفعال مرة أخرى.
تماثلت السيدة للشفاء بعد إصابة قدمها وطلبت منها شقيقتها أن تزورها بمنزلها في كرداسة، بعد أن تجاذبا أطراف الحديث لفترة طويلة وتناولا الطعام طلبت منها بأن تتركها لتريح جسدها نظرًا لإرهاقها، مرت عدة ساعات وبدأت شقيقة نعمة تبحث عنها في كل أركان الشقة لم تعثر عليها وبعد فترة من البحث عثروا عليها جثة هامدة بجوار منزل شقيقتها التى غافلتها وقفزت من أعلى سطح المنزل لتسقط غارقة في دمائها.
وكشفت تحريات رئيس مباحث كرداسة عدم وحود شبهة جنائية في الواقعة وصرحت النيابة بدفن الجثة.
كتب - أحمد شرباش: