منذ ساعة واحدة
تواصل الفعاليات الشعبية والدينية والسياسية الموريتانية إصرارها على بقاء الحرب في غزة متصدرة لاهتمامات الرأي العام المحلي والدولي، وعلى ألا يقع أي تراجع في كشف ما تقوم به إسرائيل من تجويع وتقتيل، وذلك بمواصلة تخصيص خطب الخطب لهذه القضية، وتحويل السهرات الرمضانية إلى سهرات تعبئة وتحسيس، ودعوة للمساهمة في مجهود الإغاثة الذي تسيره هيئات أهلية موريتانية نحو الأهالي في قطاع غزة.
وأعلن الرباط الوطني الموريتاني لنصرة الشعب الفلسطيني عن تخصيص ليلة السبت لتنظيم مهرجان حاشد تحت عنوان: موريتانيا وغزة.. جسد واحد”، وذلك من أجل الكشف بالأرقام عما أسفرت عنه، حتى الآن، الحرب التي يشنها العدوان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، وللدعوة لوقف التطبيع العربي مع الكيان المحتل، والكشف عن مخاطر محنة الشعب الفلسطيني الذي يواجه حرب إبادة غير مسبوقة، عبر ما يشهده يوميا من مذابح لم يميز فيها بين الأطفال والنساء ولا المدنيين.
وضمن مجهود الإغاثة، أعلن المنتدى الإسلامي الموريتاني “أنه قدم 6000 وجبة إفطار لإخواننا في غزة، وذلك بعد توزيعه 1000 سلة غذائية على 1000 أسرة نازحة خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان”.
وأدرج المنتدى هذه السلات، والوجبات الرمضانية ضمن “برنامج إغاثي يقوم به المنتدى لمساعدة الأهالي في غزة وفي مواقع تجمع النازحين”.
وأكد المنتدى “أنه سبق أن قدم آلاف السلات الغذائية، والحقائب الطبية، وأكياس الدقيق، والمبالغ النقدية، خلال مرحلة ما قبل رمضان، متوجا جهوده تلك بإقامة “مخيم شنقيط” لإيواء النازحين في رفح”.
وأكد المنتدى “أن إحصائيات العمل الإغاثي أظهرت استفادة عشرات الآلاف من النازحين في جنوب، ووسط، وشمال غزة”.
وضمن الحراك التضامني مع غزة، تعهد قادة مركزيات عمالية موريتانية بالقيام بنشاطات تعبوية أكبر لدعم غزة وفلسطين على المستوى الوطني، وعلى المستويات الإقليمية والقارية والعالمية.
وأكد كل من الكوري ولد عبد المولى الأمين العام لاتحاد عمال موريتانيا، وعبد الله ولد محمد الأمين العام للكونفدرالية العامة لعمال موريتانيا خلال لقاءيْن منفصليْن مع ممثل حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في موريتانيا الدكتور محمد صبحي أبو صقر “أن تعهدهم هذا يدخل ضمن واجابتهم الدينية والوطنية، كما يعبر عن إجماع الموريتانيين على دعم القضية الفلسطينية والوقوف معها في جميع الظروف والمحن”.
وأشار القياديان النقابيان البارزان “إلى أن الحاجة تزداد لمضاعفة التضامن مع الأهالي في غزة، في ظل حرب الإبادة التي يتعرض لها سكان غزة الصامدون”.
وفي جواب عن سؤال متداول هذه الأيام، عن رخصة الفطر الخاصة بالمجاهدين في غزة المقاتلين لأعداء الله المحتلين من اليهود، أكد العلامة الموريتاني سيد أحمد ولد سيدي الخليل “أن العلماء أجمعوا على أن العلة في ترخيص الفطر في رمضان هي دفع المشقة وجلب التيسير مع المحافظة على بدن الإنسان من إلحاق ضرر به، وهو ما ينطبق على المجاهدين الذين جاءهم العدو في عقر دارهم وحاربهم في أموالهم وأبدانهم وأرزاقهم”.
وقال “الظاهر أن الممارسين للجهاد بالفعل يجوز لهم الفطر بجامع المشقة الفادحة والضرر الواقع من انعدام الطعام أو قلته، ولمقصود الشارع من تقوية المجاهدين على أعداء الله كما جاء في صحيح مسلم، من قول النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة “إنكم قد دنوتم من عدوكم والفطر أقوى لكم فأفطروا”.
وأضاف “إذا كان الترخيص للمريض والمسافر حفاظا على أبدانهم فإن الأولى الترخيص للمجاهدين في غزة بالفطر حفاظا على أبدانهم وأبدان غيرهم ممن يدافعون عنهم من المسلمين؛ ومخافة استئصال بيضة الإسلام هنالك
عبد الله مولود$
نواكشوط -«القدس العربي»: