في أول ردها على توغل قوات فاغنر الروسية، قال وزير البترول والمعادن والطاقة الناطق باسم الحكومة الناني ولد أشروقه، إن الجيش الموريتاني المرابط على الحدود، سيرد “الصاع صاعين لمن حاول دخول حدودنا عن قصد”.
وأكد ولد أشروقه، خلال المؤتمر الصحفي للتعليق على نتائج إجتماع مجلس الوزراء، مساء أمس الثلاثاء 9 ابريل الجاري، أن عناصر من مجموعة فاغنر الروسية الناشطة في الشمال المالي قد دخلوا الأراضي الموريتانية قبل أيام عن طريق الخطأ.
ويعد هذا هو أول تعليق رسمي من الحكومة الموريتانية، على دخول قوات من فاغنر الأراضي الموريتانية.
وكان عمدة بلدية فصالة أقصى الشرق الموريتاني شيخنا ولد عبد الله، قد اك. في تصريح لوسائل إعلام موريتانية،ان المعلومات التي توصل بها تفيد بدخول سيارات ودراجات نارية تابعة لقوات فاغنر الروسية لقريتين موريتانيين حدوديتين تابعتين لبلديته هما “دار النعيم”، و”مد الله”.
وأكد العمدة الموريتاني، أن القوات الروسية أطلقت النار داخل القرية، كما اعتقلت أحد الشباب الذين كانت تطاردهم من داخل أحد المنازل في قرية مد الله، وأطلقت النار عليه قبل أن تنسحب خارج الأراضي الموريتانية.
وكانت إذاعة فرنسا الدولية قد نقلت إسفار عملية المطاردة التي أجرتها عناصر من مجموعة “فاغنر” الروسية داخل الأراضي الموريتانية الأحد الماضي، عن “جرح 3 شبان مدنيين كانوا يستقلون دراجات نارية”
وتحدثت الإذاعة في خبر منشور على موقعها الإلكتروني عن “تضرر عدة منازل جراء الرصاص”، كما “تم اعتقال 4 أشخاص واستجوابهم من قبل الجنود الماليين ومساعديهم من فاغنر، قبل أن يطلق سراحهم”.
ونقلت ذات الإذاعة عن مصدر أمني مالي أن ما حصل “ليس خطأ” وأن عناصر من الجيش المالي وفاغنر “كانوا يلاحقون الإرهابيين”، مؤكدا مقتل عدد من المسلحين خلال العملية، دون أن يحدد عددهم ولا على أي جانب من الحدود.
إلى ذلك تداولت مصادر مسؤولة بالوسط الموريتاني بينها منتخبون، عن أن عناصر فاغنر والجيش المالي، كانوا يبحثون عن مسلحين من كتيبة “ماسينا” وجماعة “نصرة الإسلام والمسلمين”