تنظم الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية في موريتانيا في 29 حزيران ودورة ثانية محتملة في 14 تموز، حسب مرسوم رئاسي نشر السبت. وستتبع الانتخابات نظام الجولتين، حيث إذا لم يحصل أي مرشح على الأغلبية المطلقة في الجولة الأولى، تُعقد جولة ثانية بعد أسبوعين بين المرشحين الحاصلين على أعلى الأصوات.
ورغم أنه لم يعلن ترشحه بعد، إلا أن الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد الشيخ الغزواني (67 عاما) يعدّ الأوفر حظا في هذه الانتخابات إذ أنه يوصف بقطب الاستقرار في منطقة الساحل في مواجهة انتشار الجهاديين منذ أن قاد البلاد منذ 2019.
وبعد التباطؤ الاقتصادي بسبب جائحة كوفيد-19 ثم الحرب في أوكرانيا، جعل الغزواني مكافحة الفقر إحدى أولوياته. وفاز حزبه في الانتخابات التشريعية التي جرت قبل عام، متقدما بفارق كبير على حزب التواصل الإسلامي الذي حصل على 11 مقعدا.
وأعلن ثمانية مرشحين حتى الآن أنهم سيشاركون في الانتخابات من بينهم الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز الذي كان في السلطة من 2009 إلى 2019 وحكم عليه في كانون الأول/ديسمبر 2023 بالسجن خمس سنوات بتهمة إساءة استخدام سلطته لجمع ثروة. وكان محاموه قد استأنفوا القرار.
كما أعلن رئيس "الحركة الانعتاقية" المناهض للرق بيرام ولد اعبيدي عزمه المشاركة في الاقتراع الرئاسي، في حين لم تعلن أحزاب المعارضة الرئيسية مرشحيها بعد.
وفي بيانات سابقة، أبدت أحزاب معارضة خشيتها من عدم قدرة اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات بتركيبتها الحالية على تنظيم انتخابات نزيهة.
وتُعد هذه الانتخابات لحظة هامة لموريتانيا التي تتجه نحو المزيد من الانفتاح السياسي منذ الانتقال السلمي للسلطة في 2019، والذي كان الأول من نوعه في تاريخ موريتانيا بعد فترة طويلة من الحكم الذي يدعمه الجيش.
ويذكر أن التحضيرات للانتخابات جارية بالفعل، بما في ذلك إجراء إحصاء إداري انتخابي وتخصيص ميزانيات لعمليات الانتخابات المختلفة.
إعداد:مونت كارلو الدولية