في الحقيقة الحديث عن جهود أسرة الشيخ آياه، بقرية النمجاط يستحق وقتا طويلا لإبرازه نتيجة لتشعب وكثرة ما قامت به في المجال الخيري من تدخلات مهمة وقيمة في المنطقة المذكورة انطلاقا من الصحة والتعليم وغير ذلك من المجالات الخدمية التي تلامس حياة الناس لقد قامت هذه الأسرة الفاضلة العريقة والتاريخية، بقيادة الخليفة العامة للطريقة القادرية في غرب إفريقيا الشيخ عبد العزيز ولد الشيخ آياه، و الناطق الرسمي باسم الخلافة الطالب بوي ولد الشيخ آياه رئيس جمعية الشيخآياه للأعمال الخيرية، والشيخة العزة بنت الشيخ آياه، الفاعلة الخيرية، بإنجاز مصحة تقدم العلاجات الأولية لكل روادها من المرضى والمراجعين بشكل مجاني على نفقة الشيخة وهي جهود لا يمكن نكرانها إلا مكابر حسب المعلومات التي زود بها أحد سكان المنطقة كما قامت بتوزيع مبالغ مالية على سكان القرية مدخلة بذلك البسمة على قلوب كثير من الفقراء والضعفاء والمساكين بشكل متواصل استهدفت التوزيعات النقدية السخية أغلبية عريضة من سكان قرية النمجاط التي أصبحت وجهة لعشرات الأسر بحثا عن التعليم والصحة والعيش الكريم. كما استطاعوا بفضل الله عز وجل، بتقديم الدعم لثلاث محاظر داخل نفس القرية لنشر تعليم القرآن والعلوم الشرعية وبث ذلك في قلوب أبناء القرية وروادها من طلاب العلم وهي جهود كانت في غاية الأهمية نتيجة لما يترتب على العلوم المحظرية من منافع دينية تتمثل في نشر المعارف والأحكام بين صفوف الطلبة عن طريق المشائح المقرئين.
قامت أسرة أهل الشيخ آياه ببناء معلمة دينية كبيرة تحتضن آلاف المصلين تم تفريشها وتزويدها بكافة المستلزمات الضرورية ليتمكن زوارها من المصلين من أداء صلواتهم وعباداتهم على الوجه المطلوب مراعين في ذلك الاهتمام البالغ بالمسجد ليتمكن القائمون عليها من توصيل رسالتهم السمحة الهادفة إلى إصلاح القلوب وتزويدها بذكر الله وبتلاوة القرآن الكريم.
إن هذه الأسرة الفاضلة العريقة التي قل نظيرها في التاريخ الحديث، تقدم تفكيرا عميقا في النهوض بالتعليم على مستوى قرية النمجاط وقدمت جهودا مهمة تجلت في التكريمات والتشجيعات التي قامت بتوزيعها على الطلبة المتفوقين وأساتذتهم وهي طريقة بالغة التأثير لتحفيز الأسرة التربية على التميز في صناعة العقول الراقية من خلال المدرسة الجمهورية.
في إطار اهتمامها بالساكنة بنت مخبزة عصرية لتتمكن بذلك من تزويد القرية بالخبز الساخن المغلف بتسعرة زهيدة من أجل أن يكون شراؤه في متناول الجميع وهي خطوات اثلجت صدور كل سكان القرية وروادها.