فلسطين واجتراري الرصاصَ... (خاطرة)
أحد, 2024/09/01 - 17:17
علمتني غزة - وها هي الضفة تنضاف لها،عصية على المعتدي- علمتني اجترارَ الرصاص.. أشعر بحرارته وهو يخرج من فوهة قلمي، يشتعل. ثم يعود بطعم جديد وأمَر.. ثم يخرج.. ثم يعود... وتتكرر العملية، ثم تتكرر.. وتتكرر...
الكلمات سلاح هائل نستمتع به.. لكن ضغطها قد يستنزف صاحبه.
قاموسي مشحون بالمآسي والأهوال: تعذيبٌ.. تجويعٌ.. أطفالٌ يُقتَّلون وأمهاتٌ.. مستشفيات تُدمّر، ومساجد، ومدارس، وكنائس.. جرائمُ حربٍ.. خيانةٌ.. مؤامراتٌ...
كابوسُ يرافقني في صحوتي.. لا يتوقف.. يغمر نفسي.. مشتتًا، متناثرًا.. عبر رشقات متقطعة...
ماذا لو جمعتُ شظاياه وتقاسمتها مع القراء، مرةً واحدةً؟
مشروعٌ تَرتسم ملامحُه.. ضبابيةً.. بعيدةَ المنال.
الله وحده عليم بمآلها.
البخاري محمد مؤمل (اليعقوبي)