في إطار مواكبتنا لتطورات ملف التحقيق المعروف بملف علاقة ثروة أهل الشيخ آياه بتجارة الممنوعات. أولا يجب توضيح نقطة للرأي العام في غاية الأهمية؛ وهي أن الدولة وجدت نفسها طرفا في قضية اتهام بالمشاركة في ممارسة تجارة المخدرات؛ وهو ما أوضحته النيابة العامة في بيانها الذي أعلنت فيه عن فتح تحقيق حول الاتهامات القضية المثارة.
ثانيا فتحت الدولة تحقيقا تشرف عليه لجنة يترأسها المدعي العام لدى محكمة الاستئناف وبعضوية ضباط من الدرك و الشرطة و مديرين من البنك المركزي؛ هذه اللجنة بدأت تحقيقا شاملا مع كل الأطراف في القضية؛ انطلق بالتحقق من الحسابات البنكية لدى البنوك المحلية وعندما تأكدوا من سلامتها من الناحية القانونية؛ استدعت اللجنة بعد ذلك ملاك صرافات مالية لتعميق البحث؛ كما شمل التحقيق استدعاء و صحفي هو البشير ببانا و المدون عبد الرحمن ولد ودادي؛ وستستمع اللجنة كذلك للطالب بوي ولد الشيخ آياه وأخذ أقواله في ملف التحقيق الذي فتحت النيابة العامة. كما سيتم استدعاء مجموعة من الأشخاص كانوا ينسقون مع ولد ودادي لابتزاز الأسرة. ومن المتوقع أن تعلن النيابة العامة بيانا للرأي العام وذلك نهاية التحقيق ماتوصلت إليه من نتائج؛ ويجب التنبيه هنا أن التحقيق هدفه الوقوف على حقائق تورط الأجهزة الأمنية والتنفيذية في الدولة في عمليات تهريب وبيع للمخدرات؛ مما يجعل الدولة راعية للمخدرات؛ كما جاء في ادعاءات عبد الرحمن ولد ودادي؛ وذلك بنفي تلك التهم و صون هيبة الدولة و أجهزتها؛ أو تأكيد التهم و إحالة المتورطين فيها إلى التحقيق و العدالة.
وهنا نؤكد وقوفنا مع أسرة أهل الشيخ آياه في هذه القضية حتى ظهور الحقيقة؛ و هو موقف نؤمن بأنه اصطفاف مع المظلوم في وجه الظلم؛ فأخلاقنا و تاريخ الصفحة مع الانتصار للمظلومين يملي علينا الوقوف مع هذه الأسرة المظلومة في وجه جماعة من المبتزين النفعيين.
ملاحظة: بالنسبة لاستدعاء مالك البرصة فلا علاقة له بالملف؛ المعني معتقل على خلفية معاملات مع الجمارك.
أما فيما يخص اعتذار البعض لأسرة أهل الشيخ آياه فمن المؤكد أن الأسرة لم تتواصل مع المعتذرين و لم تشتر منهم ذاك الاعتذار و لاتعيره أي اهتمام كما لم تعر اتهامات نفس الأشخاص اهتماما سابقا