في 16 نوفمبر 2024، على هامش مؤتمر الأطراف 29، تم تنظيم حدث جانبي رفيع المستوى بحضور صاحبة المعالي السيدة مسعودة بحام محمد لقظف، وزيرة البيئة والتنمية المستدامة تحت عنوان: "هشاشة النظام الصحي في مواجهة التغير المناخي في موريتانيا"، حيث تم تسليط الضوء على التفاعلات المعقدة بين التغيرات المناخية ومحدّدات الصحة العمومية.
أدار الجلسة السيد گالاديو سيسي، الخبير في التغير المناخي والصحة (GIEC - CLA). وجمعت هذه الجلسة خبراء وصناع قرار بارزين، من بينهم : السيدة أمينة لولي، مديرة النظافة العمومية في وزارة الصحة، التي قدمت تشخيصًا مفصلاً عن الهشاشة الهيكلية للنظام الصحي الوطني، والسيد بوبو كامارا، رئيس "برنامج الصحة البيئية" التابع لمنظمة الصحة العالمية، الذي عرض الأطر المعيارية الدولية لدمج آثار التغير المناخي في استراتيجيات الصحة العمومية، والسيد براما كوني، المدير الإقليمي للتغير المناخي والصحة (CCH) التابع لمنظمة الصحة العالمية، والذي قدم توضيحات على المقاربات الإقليمية للتأقلم وتعزيز القدرات المؤسسية، والسيد سيدي المختار، رئيس شبكة الشباب "موريتانيا الخضراء"، الذي دعا إلى زيادة إشراك الشباب في تعزيز الحكامة المناخية الشمولية التي تركز على الصحة.
وقد أظهرت المناقشات الآثار المتباينة للتغير المناخي على المحدّدات البيئية للصحة في موريتانيا، مثل زيادة الأمراض المائية والمرتبطة بالنواقل، وتفاقم الضغط على الموارد المائية، والآثار الوخيمة للتغير المناخي السلبية على البنى التحتية الصحية في المناطق الهشة.
تطرقت التوصيات حول ضرورة اتباع مقاربة منهجية متكاملة تجمع بين :
- تنفيذ آليات للرصد البيولوجي والإنذار المبكر ؛
- دمج الصحة في الإسهامات الوطنية المحددة (CDN) ؛
- تعزيز الشراكات مع الهيئات متعددة الأطراف ومع الفاعلين من المجتمع المدني.
وقد أكد هذا الحدث الجانبي على ضرورة تحول هيكلي عاجل في النظام الصحي الموريتاني للتصدي بشكل استباقي للتحديات التي
يفرضها التغير المناخي، من خلال تعزيز تحمّل السكان الأكثر تعرضًا.