
بحث الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني ورئيس الوزراء السنغالي عثمان سونغو، الثلاثاء، التعاون الثنائي بين البلدين ومشاكل القارة الإفريقية.
جاء ذلك خلال مباحثات في نواكشوط حضرها وزراء ومسؤولون من البلدين، حسب بيان للرئاسة الموريتانية.
وقال البيان إن المباحثات تناولت جميع المواضيع المتعلقة بالتعاون بين البلدين، إضافة إلى القضايا الإقليمية وما تواجهه القارة الإفريقية من مشاكل، دون تفاصيل.
وقال سونغو، في تصريحات صحفية عقب اللقاء، إنه ناقش مع الغزواني "التحديات المتعلقة بالطاقة والهيدروكربون، وكذلك المشاكل المرتبطة بحركة وتنقل السكان واستقرارهم على الجانبين".
وأضاف أن المباحثات تطرقت أيضا إلى المشاكل المرتبطة بالنقل، وكذلك الصيد.
وأفاد سونغو بوجود تقارب تام في وجهات النظر بين البلدين حول هذه القضايا.
وشدد على أن حكومته "لن تدخر جهدا لضمان وصول العلاقات بين البلدين إلى مستويات لم يسبق لها مثيل".
ومساء الأحد بدأ وفد سنغالي يرأسه سونغو ويضم وزراء زيارة لنواكشوط تستمر 3 أيام.
وهذه أول زيارة لرئيس الوزراء السنغالي إلى موريتانيا منذ توليه منصبه في أبريل/ نيسان الماضي.
وتوصف العلاقات بين البلدين الجارين بالمعقدة وتشهد من حين إلى آخر مدا وجزرا، بسبب ملفات الصيادين ورعاية الإبل الموريتانية في الأراضي السنغالية.
وكانت السنوات من 1989 إلى 1991 الأكثر صعوبة في تاريخ هذه العلاقات، إذ شهدت توترا وصدامات عرقية، جراء نزاع بين مزارعين سنغاليين ورعاة أبل موريتانيين.
لكن الدولتين أصبحتا مجبرتين على فتح صفحة جديدة في علاقاتهما الثنائية، بغية استغلال حقل الغاز المشترك بينهما، وفق متابعين.
ومطلع يناير/ كانون الثاني الجاري أعلنت موريتانيا والسنغال بدء إنتاج الغاز الطبيعي من حقل "السلحفاة آحميم" المشترك بينهما.