العفو عند المقدرة يكون نابعا من الإيمان الداخلي الموجود عند المؤمن فهو إيمان راسخ بعيدا عن الظلم والشرك وظلم المرء لنفسه، فهذا العفو النابع من الإيمان يدفع بالناس إلى المحبة فيما بينهم، بدل أن يتشاغلوا بينهم ويتربص كل واحد منهم للآخر حتى لا يغدوا لقمة سائغة لأعدائهم.
ويتجلى كل تعني العبارة "العفو عند المقدرة" في قرار أسرة أهل الشيخ آياه سحب شكواها من عبد الرحمن ولد ودادي الذي لاقي إشادة واسعة من الشعب الموريتاني بأسره و جاء منسجما مع كرم و علو أسرة أهل الشيخ آياه و أبنائها الشيخ طالب بويه و العزة و الخليفة.
وفي هذا الصدد, نوه الشعب الموريتاني بالقرار الذي يعنبر امتدادا لرسالة الأسرة التاريخية في تعزيز التسامح وبعد أن تبين الحق من الباطل.
وفي ما يلي نص البيان المتعلق برفع الشكوي المذكور
وثقة في القضاء الموريتاني في حفظ الحقوق والأعراض وامتدادا لرسالة الأسرة التاريخية في تعزيز التسامح، وبعد أن تبين الحق من الباطل، نعلن سحب الشكوى التي تقدمنا بها سابقا إلى القضاء والصفح عن كل من تسبب في ضرر للإساءة عبر تبني أو نشر التهم التي أثبتت العدالة الوطنية وأجهزة الأمن ومؤسسات الرقابة المالية زيفها وبطلانها.
نحن لا نسعى للضرر بأي مواطن موريتاني وليس لنا من وقت نستثمره في أمور غير التي تنفع الناس وتمكث في الأرض بل على العكس نتجاوز الكثير للناس، ونلتمس العذر لآخرين، لكن الأعراض مصانة ودرء الشبهات أولى من السكوت على المتطاولين، والحق أحق أن يتبع.
وإثر اتخاذ هذا القرار الذي لا نريد منه جزاء ولا شكورا بل نرجو أن يتقبله الله في ميزان الخير والحسنات لنعلن تمسكنا بالدفاع عن أنفسنا بالحق ومن أجل الحق والخير وننثر رسائل المودة والمحبة والاحترام لكل الموريتانيين دون استثناء.