
احتضن فندق موريتانيا بالعاصمة نواكشوط، صباح اليوم، ورشة لإطلاق دراسة الجدوى الخاصة بمشروع استصلاح وتشجير 10.000 هكتار من الأراضي المتدهورة في ولاية اترارزة، وذلك في إطار إقامة غابة كربونية تدعم جهود موريتانيا في مجال مكافحة التصحر والتغير المناخي.
وترأست حفل الافتتاح وزيرة البيئة والتنمية المستدامة، السيدة مسعودة بنت بحام ولد محمد لغظف، التي أكدت في كلمتها بهذه المناسبة أن الورشة تندرج ضمن جهود موريتانيا المتواصلة لدعم مبادرة "السور الأخضر الكبير"، والتي تُعد نموذجًا متكاملًا لإدارة النُظم البيئية، يهدف إلى محاربة التصحر والتغيرات المناخية، والحد من الفقر وانعدام الأمن الغذائي.
وأضافت الوزيرة أن قضايا البيئة ومكافحة التصحر تشكل أولوية وطنية في السياسات العامة، تنفيذًا لرؤية فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، مشيرة إلى أن الوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير تحظى بدعم حكومي متواصل يضمن لها العمل على تحقيق أهدافها الإستراتيجية.
من جانبه، ثمّن المدير العام للوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير، السيد سيدنا ولد أحمد اعل، تنظيم هذه الورشة، معتبرًا أنها تأتي تجسيدًا للجهود الوطنية المبذولة لحماية البيئة واستعادة الأراضي المتدهورة. وأوضح أن الإرادة السياسية للدولة انعكست في تخصيص موارد مالية معتبرة للوكالة ضمن برنامج الأولويات الموسع، مما أسهم في تحقيق إنجازات ملموسة على أرض الواقع وسرّع من وتيرة تنفيذ المشروع.
وشهدت الورشة حضور عدد من الخبراء الوطنيين والدوليين المتخصصين في قضايا البيئة والتغير المناخي، الذين ناقشوا مختلف الجوانب الفنية والاقتصادية والبيئية للمشروع، مؤكدين على أهمية التعاون الإقليمي والدولي في مواجهة التحديات المناخية وتحقيق التنمية المستدامة.
ويأتي هذا المشروع الطموح في إطار التزامات موريتانيا الدولية بشأن حماية البيئة، ويمثل خطوة نوعية في سبيل تعزيز التنمية المستدامة والحد من الآثار السلبية للتغير المناخي في منطقة الساحل.
