اوضح موقع موريتاني في شرق البلاد بتلقيه مكالمة هاتفية من أم روت خلالها مأساة إبنتها والتي تعرضت الي الاغتصاب من حيث لا ينتظر، من عمها نعوذ بالله، الذي كان من المفروض ان يحميها من كل سوء وكل شر.
وهنا لا بد للمؤمن أن يتأمل جيدا حكم نوم البنت مع أبيها في فراش واحد في الفتوي التالية:
حكم نوم البنت مع أبيها في فراش واحد
السؤال
أنا رجل تخطيت الواحد والخمسين عاما ومريض بسرطان الدماغ والتهاب خلوي وجلطة فى القدم بالإضافة إلى سقوط العين اليمنى بعد استئصال عظمة الوجنة وأخرى تحت العين وعندي بنتان الكبيرة فى الصف الأول الإعدادى والثانية فى الصف الخامس الابتدائي، فهل إذا نامت معي على السرير إحداهما حرام على أساس كل واحدة ليلة لمساعدتي في تناول الأدوية والقطرة فى العين كل نصف ساعة والمراهم وباقى الأدوية؟ أفيدوني فهل نومهم معي على سرير واحد عريض حرام شرعاً؟ وجزاكم الله خير الجزاء.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالأولى ألا تنام معك ابنتك في نفس السرير، إذ لا حاجة لذلك، وما ذكرته من حاجتك فإنه يتحقق بنومها معك في نفس الغرفة، ولكن على فراش مستقل، ذلك أن وقت النوم وقت راحة واسترخاء، والإنسان عادة إذا أوى إلى فراش وثير مريح، فإن ذلك يثير شهواته وغرائزه مع ما في النوم من مظنة تكشف العورة وغير ذلك.. ولكن إن وجدت حاجة لنومها معك في نفس الفراش فإنه جائز بشروط هي:
1- أن لا يكون هناك تلاصق بينكما.
2- أن تشد الثياب على الجسد بحيث يؤمن انكشاف العورة أثناء النوم.
3- أن تؤمن الفتنة.
4- أن يكون لكل واحد غطاء مستقل فلا تشتركان في الغطاء، فقد روى أبو داود في سننه عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر، وفرقوا بينهم في المضاجع. قال الألباني حسن صحيح. قال في روض الطالب: ويجب التفريق بين ابن عشر وأبويه وإخوته في المضجع. انتهى.
والتفريق هنا له معنيان: قال الشوبري في حاشيته على أسنى المطالب: قيل التفريق في المضاجع يصدق بطريقين: أن يكون لكل منهما فراش، وأن يكون في فراش واحد ولكن متفرقين غير متلاصقين. انتهى. فإن تحققت هذه الشروط فلا حرج في ذلك، وللفائدة في الموضوع تراجع الفتوى رقم: 23210.
والله أعلم.