موريتانيا : بناء علاقات قوية مع دول الجوار في عهد الرئيس ولد عبد العزيز يجني ثماره

خميس, 01/02/2018 - 18:34

لم تعد موريتانيا تلك الدولة ذات السيادة المسلوبة والمضطهدة اقليميا و دوليا و الهشة امام كل ازمة مهما كان صغرها كما كان في الماضي.

 

ان موريتانيا، في عهد الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز دولة تحظي بالاحترام في المنطقة ولدي المجموعة الدولية وخاصة دول الجوار، من المغرب الي مالي و من الجزائر الي السنغال وحتي ابعد من ذلك في اتشاد و النيجر حيث الخيمة الواحدة في ظل مجموعة الساحل.

 

دولة قهرت الارهاب حتي اصبحت وجهة مفضلة للسائحين والمستثمرين الذين يجولون في كل اطرافها مرحين مطمئنين و معترفين بالجميل لحكام نواكشوط الذين رفضوا الاستسلام و الخضوع لقوي الهيمنة والاستعمار.

 

موريتانيا فتحت الحدود مع الجزائر و رفعت حركة الاشخاص والبضائع بينها مع المملكة المغربية الي اعلي مستوي، رغم التعثر الدبلوماسي الذي لم يكن له أي تأثير علي العلاقات القوية بين الدولتين.

 

نواكشوط ادهشت باماكو بسياساتها الامنية التي جعلتها في منئي تام من الخطر الارهابي الذي يتربص ليل نهار بوحداتها العسكرية مخلفا في كل مرة خسائر بشرية ومالية كبيرة.

 

وتلك العلاقات اظهرت اليوم متانتها بعد الوفاة المؤسفة لأحد الصيادين التقليدين السنغاليين علي يد حفر السواحل الموريتانية بعد مراوغة  استفزازية لأمننا كادت عواقبها ان تكون وخيمة.

 

الا ان الرئيسين الموريتاني والسنغالي، وعيا منها بالمصلحة المشتركة والمصير الموحد، تمكنا في لمحة البصر من احتواء الازمة، مشفوعين بالتدخل السريع لرجالات الدين هنا وهناك لتضميد الجراح و لتفادي تكرار الاحداث الاليمة والمأساوية في الثمانينات و التسعينات من القرن الماضي.

 

وليس كل هذا الا ثمرة للعلاقات الاخوية بين القطرين الشقيقين، التي ما فتئت تتعزز في ظل قيادتيهما الحاليتين، اللتان سعتا في تعزيزها؛ خدمة للشعبين الجارين.

 

كما بذل الرئيسين ولد عبد العزيز و ماكي صال جهود لا يستهان بها، وعيا منهما بضرورة تطوير العلاقات، تكريسا للحقائق الجغرافيّة، والعمق التاريخيَّ، والمُشترَكات الكثيرة التي تجمعها وامام مسؤوليّة بناء علاقات قويّة مبنيّة على أساس تبادل المصالح، مع الحفاظ على وحدة، وسيادة البلدان، وعدم التدخّل في شؤونها الداخليّة.

 

وهو ما انعكس بشكل ايجابي على استقرار الوضع الأمنيِّ، والسياسيِّ، والاقتصاديّ في البلدين، بفضل سعيهما الدؤوب ان لا مساومة في الاضرار باي منهما الاخر مهما كلف الثمن.

 

وبدون شك يندرج التسيير الحكيم لازمة الصياد المتوفي في اطار احتواء التوترات و مراجعة النفس و الاعتذار المتبادل كل ما دعت الضرورة و الندم علي ان لا يعود

 

التحرير

جديد الأخبار