قضت محكمة بريطانية بالسجن مدى الحياة لعم إدين باختطاف ابنة أخيه واغتصابها وذبحها ثم وضع جثتها في مجمدة.
وتعود تفاصيل الجريمة التي وقعت في حي كينغستون (جنوب غربي لندن) إلى يوليو/تموز الماضي، عندما قام مجاهد أرشيد، 33 عاما، بخطف واغتصاب وقتل ابنة أخيه سيلين دوخران، 19 عاما، كما حاول قتل سيدة أخرى، لكنها تمكنت من الفرار وأبلغت عن الجريمة.
واشترك معه في الجريمة أيضا فنسنت تابو، 28 عاما، لكن المحكمة برأته من تهم الاختطاف.
وأُدين أرشيد سابقا بتهم الاعتداء الجنسي على المرأة الثانية، التي تمكنت من الهرب، بين عامي 2008 و 2010.
وأظهرت عائلة الضحية القتيلة ارتياحا بعد صدور الحكم، وهتفت من داخل المحكمة "نعم" عند النطق بالعقوبة على المتهم.
بينما رفض أرشيد الحكم وأنكر الاتهامات الموجهة إليه، وصاح في المحكمة بأن الفتاة التي تمكنت من الهرب "قتلتهم جميعا"، وأجهش المتهم الثاني تابو في البكاء وشكر هيئة المحكمة على عقوبته.
شهادة من المستشفى
وكانت الفتاة الهاربة، لم تكشف المحكمة عن هويتها، قد أدلت بشهادتها للشرطة من على سرير في المستشفى بسبب الإصابات الخطيرة التي لحقت بها وقت الحادث، ووصفت ما حدث لها وكيف أصابها المتهم في رقبتها ويدها قبل أن تتمكن الفرار بعد مغافلته.
كما أدلت بشهادتها للمحكمة، وتحدثت عن معاناتها النفسية والجسدية منذ وقوع الجريمة والرعب الذي تعيش فيه.
Iالضحية الناجية أدلت بشهادتها من المستشفى واكدت تعرضها للاغتصاب على يد المتهم
ووصفت كيف أنه قيدها في كرسي بالطابق الأسفل في المنزل الذي خطفهما فيه، ثم صعد ليقتل صديقتها سيلين في الحمام بالدور العلوي وكانت تسمع صراخها واستغاثتها وصوتها وهي تموت.
ثم نزل أرشيد إليها وقطع شريان رقبتها ورسغ يدها، وقال لها "الآن ستنزفين لمدة 10 دقائق ثم ستموتين، وتمكنت من خداعه بادعاء أنها ماتت بالفعل.
وقالت أيضا إنه "مريض نفسي"، فقد عبث بجسد سيلين بعد قتلها كما عبث وتحسس جسدها أيضا ظنا منه أنها قد ماتت.
"شيطان محض"
bbc