قد نكون اعداء في الفضاء السياسي بقدر ما قد نكون اخوة وأصدقاء، نتبادل الاحترام و التقدير و المواساة ونتقاسم الافراح و الاحزان في عديد من المناسبات.
هذا مالم يفهمه معدومي المشاعر والاخلاق حين ظن احدهم ان ثمة من يشاطره بغضه وحسده و سلوكه الشاذ وغير الانساني.
وتقول مصادر ان احد قدم الي الوزير محمد عبد الله ولد أوداعه، ظنا منه، بان إخباره بوفاة المرحوم بإذن الله سيد آمين ولد احمد شلله، ستكون النبأ السار الذي طالما تمناه، متذرعا، ان المغفور له كان خصمه اللدود في ولاية لبراكنة بصفة عامة وفي مقاطعة الاك بصفة خاصة.
إلا ان الخبر كان مفجعا للوزير الذي طرد المسيء والدموع تتقاطر علي خديه من شدة الالم و الحيرة، حتي انه اقلع عن الحديث الي الناس يومين متتالين
ان الاختلاف و العداء السياسي لا يتجاوز سياقه الخاص ولذلك فانه يغيب في غير ذلك من اوجه الحياة الاجتماعية و الاقتصادية و الدينية وبالاحري لمن خصه الله عز وجل بالخصال الحميدة و المحبة لدي الناس، من امثال المرحوم سيد آمين، تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون