طالب مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان السلطات الموريتانية بتمكين كاتب المقال المسيء للنبي صلى الله عليه وسلم محمد الشيخ ولد امخيطير "من اللجوء لدولة خارجية يختارها"، وذلك في غضون الأسابيع الأربعة القادمة.
وقال المكتب في رسالة وجهها للوزير الأول الموريتاني يحي ولد حدمين – وحصلت الأخبار على نسخة منها – إن ولد امخيطير عبر عن رغبته في التوجه إلى فرنسا لدراسة "الإحصائيات اللغوية"، وقد عرض عليه المكتب الحقوقي دولا كخيارات أخرى، وذلك خلال لقائه بهم يوم 7 فبراير الجاري.
كما طالب المكتب الأممي السلطات الموريتانية بتمكين ولد امخيطير من "إجراء فحوص طبية ونفسية معمقة"، وتمكينه من الاتصال بمكتب المفوضية العليا لحقوق الإنسان، ومحاميه، وأسرته".
وأكد المكتب أنه فيما يتعلق بالأمن، والخدمات الصحية، والحقوق، فإن نواكشوط توفر بالإضافة إلى ذلك "المزيد من الإجراءات والإمكانات لإخفاء وجوده أكثر من موقعه الحالي".
وأضاف الفريق الأممي أنه على الرغم من الإجراءات المتخذة حاليا في ما يتعلق بأمن ولد امخيطير إلا أنها "لا تعتبر حلا مستديما، وليست ضامنة لحقوق ولد امخيطير طبقا للمعايير الدولية، التي قبلت بها موريتانيا، كما أن استمرار التسويات الحالية، يمكن أن تقود إلى علاج غير إنساني".
وقال المكتب الحقوقي إن "الوضعية الصحية لولد امخيطير تشكل مصدر قلق لنا، حيث يعاني منذ اعتقاله من صداع نصفي، وألم في الرأس، إضافة إلى ألم بالعينين، حيث لم يلج للإنارة بالنهار منذ أشهر، وهو بحاجة لفحص شامل لحالته الصحية الحالية".
وأشار المكتب الحقوقي إلى أن "غياب المتابعة الصحية لولد امخيطير جعلته يواصل استعمال ذات الأدوية منذ أشهر، دون إجراء تقويم صحي، ويحتمل أن يكون مصابا بصدمة حادة، بفعل غياب الإنارة، وطول اعتقاله".
ولفت المكتب إنه لاحظ أن ولد امخيطير لا يقوم بـ"أي نشاط حركي، ولا يسمح له بالخروج، فالنوافذ ملصقة عليها ستائر، ويمضي يومياته في مشاهدة التلفاز، وهو حبيس غرفة نوم، ملصقة بحمام وصالون، ويتناول الطعام مرتين في اليوم، حينما يشعر بالجوع".
وقال المكتب إن ولد امخيطير عبر عن رغبته في القراءة والكتابة، وإنه صرح بانشغاله بـ"ملاحظات مكتوبة خاصة ضده فيما يتعلق بالإجراءات القضائية الجارية".