أوردت صحيفة "البايس" الإسبانية تقريرًا أوضحت فيه عدة طرق مبتكرة تمكن مستخدمها من الحفاظ على بطارية هاتفه وعدم استهلاك شحنها بشكل كبير.
وقالت الصحيفة، في تقريرها إن شاشة الجوال تعد من أكثر عناصر الهاتف استهلاكا للطاقة؛ لذلك سيكون من الأفضل خفض إضاءتها يدويا؛ لأن الوضع التلقائي للإنارة يمكن أن يكون عديم الفائدة، خاصة في وضح النهار. ويمكن أن نحتاج إلى إنارة عالية فقط عند مشاهدة فيديو أو فيلم "حسب ترجمة عربي 21".
من جهة أخرى، فإن مسألة خفض إضاءة الشاشة ليست مجرد طريقة للاقتصاد في الطاقة، بل لها تأثير كبير أيضا على صحة البصر. وبالتالي، يستحسن وضع خلفية داكنة على شاشات الأجهزة الإلكترونية، وتجنب الخلفيات التي تحتوي على تأثيرات متحركة.
وأضافت الصحيفة أن إلغاء تفعيل الواي فاي أو البلوتوث أو نظام تحديد المواقع في الهاتف يمكن أن يساعد على توفير مزيد من شحن البطارية. كما أن مجرد الدخول إلى قائمة الإعدادات لإلغاء أو تفعيل هذه الخدمات سيجعل الهاتف يستهلك مزيدا من الطاقة.
وذكرت الصحيفة أنه إذا كنت مسافرا، فلا بأس بوقف خاصية البحث عن شبكات واي فاي عديمة الفائدة. وغالبا ما تستزف الخدمات الكثيرة التي تشتغل في الخلفية عمر البطارية، لذلك يجب أن يحرص المستخدم على تشغيل الخدمات الضرورية. كما أن التطبيقات المثبتة على جوالك تمتص الطاقة باستمرار، وتستهلك بيانات الهاتف، ويستحسن إلغاء تفعيل التطبيقات في الخلفية بطريقة عامة أو فردية.
وأوردت الصحيفة أن محاولة التقليل من تشغيل الشاشة يمكن من توفير شحن البطارية. وفي هذا السياق، أثبتت إحدى الدراسات التي أجرتها بها شركة أوراكل، أن مستعملي الهواتف الجوالة يقومون بتشغيل شاشة الهاتف حوالي 150 مرة في اليوم، خاصة إذا كان الشخص ملزما بمعرفة الوقت.
وبينت الصحيفة أن إلغاء تفعيل خاصية الاهتزاز يعد من بين الإجراءات التي توصي بها شركة أورنج عملاءها. أما إذا كنت في فضاء جماعي ولا تريد إزعاج الآخرين، فبإمكانك تفعيل الوضع الصامت؛ لأن وضع الاهتزاز يستهلك المزيد من شحن البطارية. في المقابل، يستحسن تفعيل وضع الطائرة عند الخلود إلى النوم؛ للحفاظ على طاقة البطارية عن طريق إلغاء الاتصال بشبكة الإنترنت وشبكات الهاتف.
وأبرزت الصحيفة أن شركة أبل أصدرت نسختها الجديدة التي تعمل بنظام تشغيل آي أو إس، حيث يمكن لكل مستخدم التحقق من أداء البطارية. وبهذه الطريقة، سيكون المستخدم على علم بمستوى استهلاك البطارية. كما يعد تحديث برمجيات الهاتف من إحدى الحيل التي تساعد على التحكم في شحن البطارية، ويهدف ذلك إلى تحقيق أقصى قدر من الاستخدام الصحيح للجهاز.
وأشارت الصحيفة إلى ضرورة تفعيل وضع الاستهلاك المنخفض؛ بهدف ترشيد استهلاك شحن البطارية وضمان ديمومتها. وبالنسبة لأجهزة آي فون، يقوم النظام بإلغاء عمليات التنزيل التلقائي أو بعض التأثيرات البصرية، ليعيدها عند شحن الجهاز من جديد. أما إذا كان الهاتف من نوع سوني إكسبيريا، فبإمكانك تفعيل وضع ستامينا، الذي يعد بمثابة تطبيق مبتكر يساعد على إدارة استهلاك البطارية عن طريق الإلغاء المؤقت لعمل التطبيقات التي تستهلك طاقة الشحن أكثر من غيرها، وترك التطبيقات الأساسية في المستوى الأول، مثل المكالمات.
والجدير بالذكر أن هذه الشركة تقدم نصائح أخرى لتحسين أداء البطارية، مثل إعادة تشغيل الجهاز من وقت لآخر، واستخدام سماعات الهاتف للاستماع إلى الموسيقى؛ لأنها أقل استهلاكا للشحن مقارنة بمكبر الصوت.
وأوضحت الصحيفة أنه من الضروري أن نحاول قدر الإمكان التقليل من الإشعارات، خاصة إذا لم تكن في حاجة إلى تلقي رسائل على الإنستغرام مثلا، لأن هذه الأصوات لا تزيد سوى من استنزاف بطارية الجوال؛ نظرا لأنها تضيء شاشة الجهاز في كل مرة يقوم فيها الجهاز بتحديث البيانات. ويجب أيضا استخدام الشاحن الأصلي للهاتف، لأنه لا يعد فقط الطريقة المثلى لتمديد عمر البطارية، وإنما مهم للسلامة.
وأكدت الصحيفة على ضرورة العمل على استخدام التطبيقات التي توفر طاقة البطارية، لعل أكثرها شهرة تطبيق جرينيفاي، الذي يحفظ البطارية لوقت أطول عن طريق توفير خاصية السبات. كما نجد تطبيق جوس ديفندر الذي يعطل الاتصالات غير الضرورية. ومن جانب آخر، من الضروري أن نأخذ بعين الاعتبار أن البطارية هي العنصر الأكثر خطورة في الهاتف الجوال.
وفي هذا السياق، يقدم بعض الخبراء سلسلة من التدابير الوقائية، من بينها تجنب تعريض البطارية إلى درجات حرارة عالية أو نسيان الهاتف في الشمس. أما إذا استنفذت شحن البطارية بالكامل، فتجنب تشغيله مرة أخرى، في محاولة للاستفادة مما تبقى من البطارية.
وفي الختام، أشارت الصحيفة إلى ضرورة إطفاء الجوال عندما تكون في منطقة ذات إشارة سيئة أو معدومة، لأن هاتفك عند البحث بشكل مستمر عن اتصال سيستهلك مزيدا من طاقة شحن البطارية. بالإضافة إلى ذلك، هناك بعض التطبيقات التي تسمح للمستخدم بإرسال رسالة أخيرة دون الحاجة إلى شحن الهاتف من جديد.