خلدت بلادنا الخميس الماضي اليوم العالمي للحماية المدنية تحت شعار "الحماية المدنية والمؤسسات الوطنية ضد الكوارث" الذي أقرته المنظمة الدولية للحماية المدنية كعيد عالمي في ذكرى المصادقة على ميثاقها من طرف الدول الأعضاء منذ فاتح مارس 1972
ويهدف تخليد هذا اليوم السنوي إلى توعية المجتمع عموما بأهمية المهام الموكلة لجهاز الحماية المدنية في الحد من خطر الكوارث والتقليل من آثارها وتداعياتها على الأفراد والممتلكات العامة والخاصة وحماية البيئة .
وتميز تخليد هذا اليوم بتنظيم حفل بمركز الحماية المدنية بمقاطعة تفرغ زينة تم خلاله رفع العلم الوطني والاطلاع على نماذج من معدات وتجهيزات الحماية المدنية .
وتابع الحضور بعض التمارين الافتراضية أداها عدد من عناصر الحماية المدنية تمثلت في محاكاة لتدخلها عند الحاجة في حوادث المرور وغيرها من الحوادث والكوارث التي تستدعي تدخل اجهزة الحماية المدنية، إضافة إلى مقابلة في كرة القدم ستجمع مساء اليوم بملعب المرحوم شيخا ولد بيديه فريق الحماية المدنية بنظيره من الجمارك.
وأكد الأمين العام لوزارة الداخلية واللامركزية السيد محمد ولد أسويدات في كلمة بالمناسبة أن الحماية المدنية الوطنية شهدت تطورا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة بفضل العناية الخاصة التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز للقطاعات العسكرية والأمنية سبيلا للرفع من مستوى أمن وسلامة المواطنين.
وأضاف أن تلك التطورات المتلاحقة التي عرفها قطاع الحماية المدنية تجسدت في تعزيز قدرات الادارة العامة للحماية المدنية بالمعدات والآليات الضرورية لأداء عملها على أكمل وجه في حين ستتم المصادقة قريبا على النظام الخاص بأفراد الحماية المدنية والذي سيساهم بلا شك في تنظيم عملهم وأدائهم الوظيفي.
وعبر عن شكر موريتانيا لكافة شركائها في التنمية من دول شقيقة وصديقة ومن منظمات دولية على ما يقدمونه من دعم للحماية المدنية، معربا عن تهانئه الخاصة لكل أفراد الحماية المدنية من ضباط وضباط صف ووكلاء بهذه المناسبة على عملهم الاستثنائي والنبيل والتضحيات الجسام التي ما فتئوا يقدمونها بغية حماية المواطنين وسلامة ممتلكاتهم، داعيا الجميع إلى بذل المزيد من أجل الوطن والمواطن في عموم البلاد. .
وبدوره أكد مدير الموارد العامة والعلاقات الخارجية بإدارة الحماية المدنية المفتش سيسغو بيراما، المدير العام وكالة ان تخليد اليوم يدخل في إطار الجهود المستمرة لتوعية الجميع بأهمية الدور المنوط بالحماية المدنية والمتمثلة في حماية الأرواح والممتلكات من تأثيرات الكوارث وتداعياتها.
وأضاف أن موريتانيا بذلت جهودا معتبرة للرفع من جاهزية الحماية المدنية وانتشارها في عموم البلاد والذى تعزز بتوفير التجهيزات والمعدات الضرورية وتكوين الأفراد مما ساهم إلى حد كبير في تفعيل عمل جميع المراكز التابعة للحماية المدنية.
وحضر الحفل الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني والأمين العام لوزارة الاقتصاد والمالية وحاكم مقاطعة تفرغ زينه وعمدة بلديتها بالإضافة إلى عدد من ممثلي الهيئات الدبلوماسية وضباط وضباط الصف ووكلاء الحماية المدنية.