انطلقت صباح اليوم الاثنين بفندق مونوتيل دار البركة في نواكشوط تحت إشراف الوزيرة الأمينة العامة للحكومة السيدة زينب بنت اعل سالم أنشطة خلية المكتبة الرقمية متعددة المصادر "BIBLILMOS-MAURITANIE".
وتتلخص المهمة الأساسية لخلية المكتبة الرقمية متعددة المصادر في العمل على فتح منفذ من خلال بوابة انترنت ديناميكية لمصادر مكتوبة وشفهية لموريتانيا من شأنها أن تمكن من ترقية تاريخ وثقافة البلد والاتصال فيما يتعلق بقيم التسامح والمهارة في مجال تنظيم المجتمع واستباق النزاعات والقيام بالوساطة فيها، وموازاة مع ذلك تكون لها مهمة إعداد ونقل مشاريع ثقافية مخصصة للشباب ضمن هذه المعطيات.
وأوضحت الوزيرة الأمينة العامة للحكومة في كلمة لها بالمناسبة أن خلية المكتبة الرقمية الموريتانية تشكل بنية إدارية وبحثية أنشأتها الحكومة مؤخرا لدعم جهود القطاعات المعنية بحفظ الذاكرة الوطنية والتراث المكتوب والمروي ولتكون إطارا للتعاون والتنسيق مع الهيئات الدولية ذات الصلة سعيا إلى رقمنة وتيسير الولوج إلى الوثائق والمخطوطات والمصادر التاريخية المتعلقة ببلادنا عبر منصة رقمية مرتبطة بأهم المكتبات الكبرى ومراكز البحث العالمية.
وأضافت أن إنشاء خلية المكتبة الرقمية يتنزل في إطار العناية البالغة التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز للتاريخ والتراث الثقافي الوطنيين وربط حاضر البلاد بماضيها المشرق وهي العناية التي تسعى الحكومة إلى تجسيدها من خلال تشجيع البحث العلمي واستثمار الموروث الثقافي في تحصين الشباب من مزالق الغلو والتطرف وترسيخ الثقافة الديمقراطية وتعزيز الوحدة الوطنية والسلم الأهلي.
وأكدت الوزيرة عزم الحكومة توفير كافة الوسائل البشرية والمادية لتمكين خلية المكتبة الرقمية من الاضطلاع بمهامها في أحسن الظروف منبهة إلى أن النجاح في تحقيق الأهداف الطموحة لهذا المشروع الرائد يتطلب في المقام الأول انخراطا قويا من القطاعات المعنية ومشاركة فاعلة من مراكز البحث والمكتبات الأهلية والباحثين والخبراء وكل المهتمين بالشأن الثقافي الوطني.
وجرت انطلاقة أنشطة خلية المكتبة الرقمية بحضور عدد من أعضاء الحكومة و أعضاء من السلك الدبلوماسي وممثلون للقطاعات المعنية ولشبكات المجتمع المدني.