خلافة عزيز :حظوظ قوية لرجل ثقة الرئيس في ظل الحديث عن ترشحه الي جنب كل من ولد بايه ومدني

سبت, 17/03/2018 - 12:43

الفريق المتكتم على كل شيء، والصامت صمت القادة العسكريين، البعيد نسبيا عن الأنظار السياسية، وقائد المؤسسة العسكرية منذ ما يقارب عقدا من الزمن، سمي الرئيس محمد ولد عبد العزيز وأقرب صديق إلى قلبه و الأكثر وفاء له حتى في أحلك الظروف ذات منتصف اكتوبر 2012.

صاحب النياشين الفريق محمد ولد الشيخ محمد محمد أحمد يكثر الحديث في صالونات نواكشوط وفي مقاهي السياسة عن صعود نجمه السياسي، وتشرئب أعناق جميع المهتمين بالشأن السياسي للحظة الإعلان من طرف الأغلبية الرئاسية المتخبطة في قرارها بعد إعلان الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز عدم ترشحه في الاستحقاقات الرئاسية القادمة ذلك الإعلان الذي أحرجها أيما إحراج وحشرها في زاوية ضيقة لا تستطيع الإعلان عن البديل المحتمل، اللهم ما كان من المستشار في الرئاسة محمد الشيخ ولد محمد في شرح ملامح الرئيس القادم التي لا يمكن فهمها في غير قائد أركان الجيوش محمد ولد الشيخ محمد أحمد، فهل كانت مقالات محمد الشيخ ـ التي توقفت ـ مجرد تخمينات أم تسريبات من طرف القصر الرمادي؟

وفي ظل الحديث عن ترشح ولد الغزواني وعن الشيخ ولد بايه وعن ترشيح مدني فإن الفريق الصامت محمد ولد الغزواني له حظوظ ومؤشرات قوية في أن يكون مرشح الدولة البديل وتتلخص هذه الحظوظ في النقاط التالية:

 

رجل فرنسا:

دولة فرنسا التي تحاول الوصية على موريتانيا منذ استقلالها أشادت بالمقاربة الأمنية التي قامت بها موريتانيا وحربها على الإرهاب في السنوات الأخيرة ومشاركتها في قوة الساحل، وهذه الإشادة المتأخرة رسالة واضحة ومشفرة مفادها أن توترا نسبيا بين باريس ونواكشوط وقع في السنوات الأخيرة يتحمل مسؤوليته الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز وحده لكن الجيش الموريتاني خدمنا في المنطقة كثيرا وقائده يستحق الشكر ولبالتقدير.

 

رجل ولد عبد العزيز

كلما ذكر الرئيس محمد ولد عبد العزيز ذكر رفيق دربه الفريق محمد ولد الشيخ محمد أحمد، قادا انقلابين ناجحين وترك الرئيس المؤسسة العسكرية وديعة في يد رفيقه سنوات متعددة، وبالعودة إلى رصاصة اطويله كانت الفرصة مواتية للفريق أن ينقلب على رفيقه ويعلن عجزه عن تأدية مهامه، كما يفعل العسكريون الطامحون إلى السلطة لا صديق لهم في الظروف الصعبة، لكن الفريق الوفي ظل حاكما للمؤسسة العسكرية إن لم نقل حاكما لموريتانيا كلها.

وتلك القصة وحدها تكفي أن تكون دينا على الرئيس محمد ولد عبد العزيز يجب قضاؤه وهو ما يستبعد أن يتهرب منه الرئيس.

 

البعد الجهوي القبلي:  

ينحدر الفريق الصامت من مدينة "بومديد" شرقي موريتانيا وقبيلته في كل جهات  موريتانيا مما يجعله محظوظا في التنافس القادم، وقد بدأ الحديث عن تنسيق داخل قبيلته واجتماع بين رجال أعمال داخلها وتأجير منازل في العاصمة نواكشوط للجهوزية الكاملة في حالة إعلان ترشحه للرئاسة وهو حديث كثر قائله في الأوساط السياسية، كما التقى الفريق بعض أعضاء الجمعية الوطنية أخيرا فماذا قال لهم في تلك اللقاءات؟

هذه هي حظوظ ومؤشرات الفريق محمد ولد الغزواني في وقتتتجه البلاد نحو سنة حاسمة من تاريخها السياسي وتشرئب الأعناق نحو القصر الرمادي الذي سعلن الرئيس محمد ولد عبد العزيز مغادرته له كما أعلن في أكثر من مقابلة صحفية.

 

مختار بابتاح

     

 

جديد الأخبار