قال سيف القسماطي، الصحافي الفرنسي من أصل مغربي، الذي رحلته مؤخرا السلطات الموريتانية، بعد توقيفه قبل أيام، في رده علي سؤال في مقابلة اجراها مع الموقع المغربي "تلكلما"، حول وضع العبودية اليوم في موريتانيا، ان مكونة لحراطين تمثل الاغلبية الساحقة في موريتانيا بنسبة 40٪.
"موريتانيا هي 30٪ من العرب البربر و 40٪ من لحراطين- ذوي البشرة السوداء- جلبوا إلى موريتانيا لغرض الاستعباد في العصور التي ازدهرفيها فيها الرق. واليوم ، يعتبر لحرطين، أحفادا للعبيد السابقين و يتحدثون اللهجة الحسانية و يتمتعون بثقافة العرب البربر. فهم موريتانيون ، الا انهم ضحية التهميش الذي يتعرضون له من طرف "البيظان"، الذين يهيمنون علي مغالب الحكم، رغم انهم يمثلون ألاقلية، حيث لا تكاد تري غير البيظ.
اما النسبة المتبقية أي 30٪ فتتكون من الولوف والسونيكي والفلان.
لقد كانت مهمتي الاعلامية تقتصر علي طبقة لحراطين، من أحفاد العبيد. نعم، لقد تم في الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي، تحرير اعداد كبيرة من العبيد، الي انه بمجرد التقلقل في داخل البلاد، ندرك أنه لا يزال هناك أشخاص يخضعون للاسترقاق.