قام متشددون من حركة الشباب الإسلامية المتطرفة في الصومال برجم سيدة حتى الموت على خلفية اتهامها بتعدد الأزواج. الواقعة حدثت في بلدة سبلالي بإقليم شبيلي السفلي حيث حضر العشرات ليشهدوا رجم السيدة شكرية عبد الله ورسامي التي تبلغ من العمر 30 عاما، والتي اتهمتها الحركة بالجمع بين 11 زوجًا. وقال شهود عيان من بلدة سبلالي الجنوبية إن "شكرية دفنت في الأرض حتى العنق ورجمت بالحجارة حتى الموت على أيدي مقاتلي حركة الشباب".
وأشار محمد أبو عثمان، حاكم إقليم شبيلي السفلي من حركة الشباب إلى أنّ شكرية عبد الله ورسامي مثلت أمام المحكمة مع 9 من أزواجها منهم زوجها الشرعي، وقد أكد كل منهم أنها زوجته.
شكرية عبد الله ورسامي لديها ثمانية أطفال وقد تمّ إيقافها بعد مشاجرة بين رجلين ادعى كل منهما بأنه زوجها الشرعي، وبعد توقيفها ظهر عدة رجال آخرين قدموا أنفسهم على أنهم أزواجها. وتمّ توجيه اتهام إلى شكرية بالزواج 11 مرة دون الحصول على الطلاق من أي من أزواجها السابقين.
ووفقاً للشريعة الإسلامية، فإن تعدد الأزواج، يحرم على المرأة ان تجمع أكثر من زوج، إلا أنه يسمح للرجال بالزواج من أربع زوجات.
وذكر موقع إخباري لحركة الشباب إن شكرية عبد الله ورسامي كانت في حالة صحية "مثالية"، وأقرت بارتكاب التهم التي وجهت إليها عندما مثلت أمام المحكمة في سبلالي التي تبعد بحوالي 250 كيلومتر جنوب غرب العاصمة مقديشو.
ومن المعروف أن حركة الشباب المتشددة تطبق عقوبات جسدية صارمة على ما تعتبره "مخالفات دينية"، وهي الإجراءات التي تهدف من خلالها الحركة المتطرفة، الموالية لتنظيم القاعدة، إلى فرض الشريعة في البلاد حيث لا تسمح المحاكم التي أقامتها الحركة المتشددة بتمثيل قانوني للمتهمين أو استئناف للأحكام.
وتسيطر الجماعة المسلحة على مساحات شاسعة من الصومال وغالباً ما تشن هجمات في محاولة للإطاحة بالحكومة المركزية في العاصمة مقديشو.
euronews.com