يتسابق أصحاب محلات تجارية لجذب العطاشى في موجات الحر الحارقة، من خلال عرض عبوات مياه الشرب البلاستيكية على الأرصفة والطرقات، تحت أشعة الشمس اللاهبة، متجاهلين أن هذه الطريقة "تسرع في إشعال قنبلة صحية موقوتة داخل أجسام شاربيها"، بحسب خبراء ومختصين.
"استهتار" بعض الباعة وبعض شركات تصنيع عبوات المياه المحلية ، التي تسمح بعرض منتوجاتها تحت أشعة الشمس بحثا عن الربح السريع، فضلا عن ضعف الجهات الرقابية على المحلات المخالفة لشروط التخزين، جميعها أسباب تساهم في احتمالية إصابة مستخدمي تلك العبوات بمرض السرطان على المدى الطويل، وفق ما ذهبت إليه دراسة عالمية وأخرى عربية وخبراء صحة تونسيين.
وقد أكدت تلك الدراسات في تفسيرها لما يحدث من تفاعلات بين العبوات البلاستيكية والشمس، قائلة إن "الحرارة تتفاعل مع المواد الكيميائية في البلاستيك الموجود في عبوة المياه، فتقوم بتحرير مادة خطرة يطلق عليها (الديوكسين) وهى مادة شديدة السمية على خلايا الأجسام، وتسبب سرطانات مؤكدة، وبخاصة سرطان الثدي عند النساء والرجال.
وكالة " تقدم" وفي اتصال مع بعض الاخصائين التونسين من الذين عالجوا بعض المصابين من بلادنا قالوا أنهم يشتبهون في أن سبب أصابة المرضى القادمين موريتانيا وراءها تلك المياه المعلبة المعروضة في الشمس مما يسبب التفاعل الذي يؤدي الى السرطان ونصحوا مرضاهم بعدم تناول تلك المعلبات للمحافظة على صحتهم .
هذا وشهدت بلادنا في الاون الاخير انتشار مخيفا لعدد من السراطانات كان للمواد المعلبة التى لاتحفظ جيدا السبب الرئيسي في الاصابه وكذلك المواد المنتهية الصلاحية .