قرر الأطباء الموريتانيون المضربون منذ شهر ونصف شهر السبت تعليق تحركهم لأسبوعين لمنح فرصة للمفاوضات، بحسب ما أعلن أحد مسؤوليهم النقابيين.
وقال محمد ولد داهية “علقنا الإضراب لفترة 15 يوما وسيستأنف العمل الاثنين وتم توجيه الأطباء بمضاعفة الجهد لتخفيف آلام الآلاف من المرضى الذين ينتظرونهم”.
وأضاف أن “وسطاء موثوقين” أتاحوا الحصول على التزام السلطات بفتح “مفاوضات رسمية بشأن مطالبنا وبلا شك ستتضح الأمور خلال أسبوعين”.
وكان الأطباء قد بدأوا إضرابهم المفتوح في 7 مايو للمطالبة بزيادات في الرواتب وتحسين ظروف العمل في المستشفيات.
وبحسب مسؤولين نقابيين، فإن قطاع الصحة يعاني من تقادم التجهيزات وانتشار واسع لأدوية مقلدة. ويطالب الأطباء برواتب مماثلة لنظرائهم في دول الغرب الأفريقي المجاورة الذين يتقاضون ثلاثة أضعاف رواتبهم، بحسب المسؤولين النقابيين.
وكانت نقابتا الأطباء العامين والأخصائيين في موريتانيا قد أعلنتا، بداية الشهر الحالي، البدء في إجراءات استقالة جماعية لرؤساء الأقسام بالمستشفى الوطني (حكومي) الذي يعد أكبر مستشفيات البلاد في غضون 15 يوما إذا لم يتم التراجع عن إقالة رئيس نقابة الأطباء الأخصائيين.
وقالت النقابتان في بيان مشترك، آنذاك، إن “المستشفى الوطني في نواكشوط” قام قبل أيام بتنحية رئيس نقابة الأطباء الأخصائيين محمد ولد الداهية من رئاسة قسم الأمراض الباطنية في المستشفى بشكل “تعسفي” على خلفية إضراب الأطباء.
وفي 16 أبريل الماضي دخل أطباء موريتانيا في إضراب عن العمل للمطالبة بتحسين ظروف عملهم. واستمر إضراب الأطباء في أسبوعه الأول يومين فيما استمر الأسبوع الثاني ثلاثة أيام والأسبوع الثالث خمسة أيام. ثم تحول الاحتجاج إلى إضراب مفتوح.