اعلن رئيس ميثاق لحراطين السيد محمد فال ولد هنضية خلال حفل احتضنته دار الشباب القديمة في نواكشوط عن انضمامه صحبة مجموعة من قيادات وكوادر ميثاق لحراطين الي حزب اعادة التأسيس الذي يقوده طان حاميدو بابا
وهذا نص كلمة ولد هنضية في الحفل الجماهيري:
يسرني و يشرفني أن أعلن أمامكم اليوم و أمام الشعب الموريتاني، انضمامي مع كوكبة من قيادات و كوادر و مناضلي الميثاق من اجل الحقوق السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية للحراطين ضمن موريتانيا الموحدة ،العادلة و المتصالحة مع نفسها، نعلن انضمامنا إلى حزب حركة إعادة التأسيس بقيادة الدكتور كان حاميدو بابا ـ صديقي كما يحب أن يسميني ـ و أنا و إن كنت أتشرف بهذه الصداقة إلا أنني أضيف إليها من الآن فصاعدا رئيسي كان حاميدو بابا.
هذا الانضمام لحزب حركة إعادة التأسيس لم يأتي اعتباطا و إنما كان ثمرة لتفكير معمق و تقدير موضوعي للموفق السياسي و لحالة البلد و الخيارات المتاحة في الساحة السياسية. و كنتيجة لهذا التقدير المتأني و العقلاني للموقف، توصلنا إلى أن حزب حركة إعادة التأسيس يمثل بالنسبة لنا الخيار الأمثل بلا منازع. و لا أخفي عنكم أن شخص الرئيس كان حاميدو بابا و رئاسته لهذا الحزب، لعبا الدور الأكبر و الأساسي في هذا الاختيار لما له من باع طويل في مقارعة الظلم و الطغيان و ما قدم من تضحيات جسام في هذا الشأن مع استعداده لاعتماد كافة مطالب الميثاق من اجل الحقوق السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية للحراطين و تضمينها في البرنامج السياسي لحزبه.
إننا سنعمل ،إن شاء الله، من الآن فصاعدا على إحداث التغيير المنشود بإعادة تأسيس موريتانيا على قواعد جديدة لأن النظام السياسي القائم الآن لم يعد قابلا للإصلاح أو إعادة الترميم؛ و لذا يجب إزالته كليا و إعادة بناء صرح الأمة من جديد على مبادئ العدل و الإنصاف و المساواة و تكافؤ الفرص بين كافة أبناء الشعب. إخوتي ،نعلم كلنا أن بلادنا مختطفة منذ عقود من قبل تحالف ظالم متمثل في مجموعات عسكرية ـ رأس مالية و بعض القوى الرجعية من شيوخ قبائل و رجال الدين ، همهم الوحيد هو السيطرة على مقدرات البلد و تسخيرها لمصلحتهم الخاصة على حساب المصلحة العامة و المواطنين الفقراء. لا يخفي علي أحد أن هذا النظام يعمل على تهميش و إقصاء و تجهيل مكونات و فئات واسعة من المجتمع علي رأسها لحراطين ثم الزنوج بالإضافة إلى أطياف واسعة من المكونات الأخرى بمن فيهم البيظان.
وصل بنا هذا النهج ألإقصائي إلى حد أننا نعيش اليوم في مجتمع معتل و متمايز و لكنه يقاوم بكل ما أؤتي من قوة هذا النهج المتطرف لنظام التفرقة و التمييز بين مكونات شعبنا. فليكن هذا الحفل انطلاقة لقاومته بكل قوة حتى لا يعبث بالمزيد من وحدتنا و وئامنا و حتى نضع حدا للتفرقة في المدارس و في السكن و عدم الإنصاف في الولوج إلى المناصب الحكومية و المأموريات الانتخابية و حتى نضمن توزيع عادل للسلطة و للثروة. فتاريخنا مشترك و حاضرنا مشترك و مستقبلنا لن يكون إلا مشتركا في ظل دولة العدل و المساواة التي طالما حلمنا بها.
نأمل من خلال هذا الانضمام اليوم أن نخلق أملا لشعبنا و خاصة شبابنا من خلال تقديم برنامج جديد و رجال جدد و أكفاء لتحمل المسؤولية في هذا المنعطف التاريخي الذي تعيشه بلادنا. و لتحقيق هذا الهدف، نأمل كذالك أن يصوت شعبنا لصالح لوائح حزب حركة إعادة التأسيس على امتداد التراب الوطني من اجل القطيعة النهائية مع كافة أشكال الغبن و التهميش و الممارسات المشينة مثل العبودية و مخلفاتها و كافة أشكال الظلم و الإقصاء و التراتبية الاجتماعية المقيتة.
و انتهز هذه الفرصة لأعبر عن تمنياتنا بالتوفيق لزملاء آخرين لنا في الميثاق، آثروا الترشح في لوائح من أحزاب أخرى نتقاطع معها في الكثير من المبادئ و القيم.
وفي النهاية اشكر جميع قيادات و مناضلي حزب حركة إعادة التأسيس على الحفاوة الفائقة التي استقبلونا بها ضمن صفوفهم و أخص بالذكر الرئيس كان حاميدو بابا.
و السلام