لم يغب علي الكثير من الموريتانيين التغيير شبه الجذري الذي طرأ علي شخصية سلطان ولد محمد لسواد منذ تم تعيينه جنرالا و قائدا للدرك الوطني.
نعم لقد تخلي الضابط السامي بشكل محير عن الاخوة والأصدقاء والزملاء الذين كان يصطحبهم معه حيث ما ذهب حتي جاءت تلك الترقية التي قد يعتبرها هو في المستقبل القريب "اللضربة اللعينة" التي دمرت روابطه الخاصة الاسرية والاجتماعية بلا رجعة.
هذا ما اذا علمنا ان اللواء علي عتبة التقاعد في شهر سبتمبر القادم، حيث ينتظره الفراغ و الهجران و الحاجة المعنوية التي فقدها منذ فترة والمادية التي تحل به هذه الاثناء.
والسؤال المطروح هو "هل سيصفح له اخوته وأصدقائه و يأذنوا له بالانضمام اليهم بعد ان هجرهم في السراء و لم يولي لهم أي اهتمام حتي تقاعد و باغتته الضراء.
ان الرجل الحكيم هو من يأبي أن تتحكم الامور الدنيوية بشكل كبير في روابطة والذي يبقي التواضع و الانفتاح و اللياقة من شمائله مهما كانت ترقيته لأنه لامحالة بعد كل صعود هبوط مدوي لا ينال غير حسابه