انتهت منتصف ليل الأربعاء 31 يوليو الجاري الفترة القانونية للتسجيل على اللائحة الانتخابية بموريتانيا والتي ينتظر أن يجري على أساسها الاقتراع في الانتخابات البلدية والبرلمانية والجهوية فاتح سبتمبر القادم.
وكما عودتنا في السابق وفي اكثر من مناسبة، خاصة ابان الاستفتاء الماضي حول التعديلات الدستورية، كللت الجهود الجبارة التي قامت بها مبادرة "أوفياء الوطن"، التي تضم في صفوفها متقاعدي الجمارك، في عمليات التسجيل علي اللائحة الانتخابية بنجاح كبير، بشاهدة المواطنين في جميع انحاء البلاد.
نعم لقد خصصت المبادرة واعضائها وقتهم الثمين وجهودهم المضنية في حث المواطنين في المدن و القري والارياف على التسجيل في اللائحة الانتخابية الجديدة بعد وقف العمل باللائحة الانتخابية القديمة لضمان مشاركتهم في الاستحقاقات القادمة الحاسمة في مصير البلاد.
كما دعا المتقاعدون المنخرطون في المبادرة خلال الاجتماعات التى عقدوها طيلة الاسابيع الماضية الفاعلين السياسيين والمنتخبين والأطر ووجهاء القرى والمواطنين البسطاء إلى المساهمة في حملة التعبئة والتحسيس الخاصة بالاحصاء الاداري ذى الطابع الانتخابي والحيلولة دون تخلف أي مواطن عن التسجيل على اللائحة الانتخابية لتمكينه من ممارسة حقه الانتخابي مستقبلا.
ولاشك ان تلك الجهود كانت مثمرة وناجحة كما يعود لها الفضل في وصول اللائحة الانتخابية حسب آخر معطيات غير رسمية الي أكثر من 1.200.000 ناخب.
وهو ما سيمكن المواطنين في عموم البلاد من المشاركة في الاقتراعات و القيام بواجبهم الانتخابي في الاستحقاقات القادمة.
وجدير بالذكر ان المبادرة سعت من خلال جهودها الجبارة لبذل الغالي والنفيس سبيلا إلى إنجاح التسجيل علي اللائحة الانتخابية كما فعلت قبل ذلك في اطار التحسيس باهمية الاستفتاء.
وهي الجهود التي حظيت بتثمين الفاعلين السياسيين و رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم سيدي محمد ولد محم، الذي أشاد بالمبادرة، مبرزا دور رابطة متقاعدي الجمارك ومنتسبيها في تعبئة الواطنين حول حقوقهم الانتخابية.
وبناء علي ما سبق فإن من الممكن أن نقول أن المبادرة لبنة جديدة تنضاف إلى مسيرة التنمية التي يقودها الرئيس محمد ولد عبد العزيز و مشروعه المجتمعي لمضي البلاد قدما في طريق التنمية والرفاهية و الاستقرار.
وغريب في الامر الغياب الملحوظ لمرشحي حزب الاتحاد من الجمهورية الحاكم في الميدان وفي حملات التحسيس من أجل التسجيل علي اللائحة الانتخابية في الوقت الذي يتعلق الامر بهم بالدرجة الاولي قبل غيرهم