يلاحظ المتتبع لزيارات الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في الولايات الداخلية اتساع منقطع النظير للتأييد الشعبي الوطني الواسع للرجل القوي للدولة.
نعم لقد ظهر ولد عبد العزيز بحماس أشد و ارادة اقوي من التي كان عليها ابان الانقلابات المتتالية 2003 و 2005 و حركة التصحيح في 2008.
وهو ما يعكس عزمه المشروع في تعزيز المكاسب وتفضيل اهداف الامن والاستقرار والتنمية و محاربة الفقر والعبودية و الفساد والرشوة علي غيرهم من الاهداف الديمقراطية الاخري التي لا يمكن تحقيقها في جو انعدام الامن و ضعف الجيش و ارتشاء الادارة و الفوضي العارمة وامراض الجهوية والقبلية والمحسوبية....
كما انه حق مشروع لولد عبد العزيز في البقاء في السلطة لعقد آخر من الزمن، بسبب التفاف واجماع كل الموريتانيين علي ضرورة التمسك بالرئيس لا للانجازات الملموسة فقط التي تحققت في عهده وانما لغياب البديل الافضل الذي لا لبس فيه و الخوف من رجوع البلاد الي الوضعية المزرية ما قبل 2003.
وهذا خاصة اذا ما علمنا ان المفسدين و المرتشيين لا يزالون يتربصون بالبلاد سوء و يحاولون بكل الوسائل اخذ زمام الامور وهو ما يستوجب من كل مواطن الوقوف أمام كل ما من شأنه جر البلاد الي مربع الفوضي السائد قبل 2008.
التحرير