أكدت صحيفة موريتانية خطورة الحزب الإخواني الموريتاني عضو تنظيم الإخوان الدولي مشيرة إلى أنه يتلقى تمويلات من قطر وتركيا.
وقالت صحيفة (البديل)، في تقرير مفصل، اليوم الخميس، تحت عنوان (كيف استطاع تواصل سرقة أموال الفقراء والتغرير ببعض الشباب؟)، إن الحزب الإخواني يتلقى بانتظام تمويلات تقدر بعشرات الملايين من الدولار من جهات ومنظمات إخوانية في قطر وتركيا، يتم تحويلها عن طريق بعض تجار التنظيم في موريتانيا وأنجولا.
وأضافت أن فرع موريتانيا لتنظيم "الإخوان" الدولي يمتلك هيئات تتكفل بالعمل الفعلي لجمع المال وتسهيل اإكتتاب الحركات الإرهابية، تستغل هامش المجتمع المدني، في حين تفوض القيادة السرية التي تتولى مركزة القرار والثروة، الواجهة السياسية "تواصل" لتوزع الأدوار على أذرع التنظيم الإعتبارية والاستراتيجية والسياسية والنقابية والمالية والخيرية والروحية.
وأضافت أن التنظيم يسيطر على مؤسسات تجارية كبيرة، ويباشر تسيير ميزانيات ضخمة تطال جميع المجالات التجارية من صيدليات ومحطات بنزين ومحلات بيع الملابس والمواد الغذائية ووكالات تأجير السيارات وبيع العملات الصعبة في السوق السوداء.
وأشارت الى أن التنظيم إستصدر فتوى هيئة تابعة له مكلفة بالإفتاء بضرورة دفع أموال الزكاة في صناديق لتمويل الحزب، وأصبحت زكاة المنتسبين، خصوصا من كبار التجار، وتوجه إلى تمويل الحزب بدل صرفها على فقراء المسلمين، ويتمثل المخطط، وتتوزع المسؤوليات داخل فرع التنظيم وحزبه وهيئاته المختلفة، بانسيابية ودقة.
وأكدت الصحيفة أن زعيم الإخوان في موريتانيا هو برتبة أمير ويتم تكليفه من طرف التنظيم الدولي ويستعين بقيادات أخرى معينة بنفس الطريقة تزاول عملها في السر، ومن أبرزها "أمين سر الحركة"، و"رئيس لجنة الاكتتاب" و"مسئول الهيكلة" و"رئيس لجنة المناسبات"، و"المسئول المالي" و"رئيس لجنة استقبال الضيوف"، و"المسئول الأمني".
وأشارت إلى أن رئيس الحزب الإخواني الموريتاني يباشر تسيير المنظمات النقابية التابعة للتنظيم، منها نقابات طلابية وعمالية، إضافة إلى هيئات حساسة من قبيل مركز شنقيط للمالية الإسلامية.
وأضافت أن تنظيم الإخوان في موريتانيا أنشأ وتبنى عدة منظمات لتبييض الأموال والاستيلاء على الصدقات وأموال الزكاة الوافدة من الخليج، من أبرزها "الجمعية النسوية لمكافحة الفقر والأمية"، و"جمعية الإنارة لمكافحة الفقر"، كما يمتلك شبكة من المعاهد الصورية التي توكل إليها مهمة الاكتتاب وإغراء الشباب في الأوساط الاجتماعية الهشة لتجنيدهم لاحقا في صفوف التنظيم.