استغل رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، فرصة انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة الثالثة والستين، بنيويورك، لتوجيه أصابع الاتهام إلى الجزائر، متهما إياها بكونها المسؤول الوحيد عن الصراع الذي نشأ حول الصحراء المغربية.
وفي كلمة ألقاها أمس الثلاثاء، تحدث سعد الدين العثماني عن “الوضع المأساوي الذي يعيشه المحتجزون” في مخيمات تندوف (جنوب غرب الجزائر)، مشيرا إلى “المسؤولية السياسية والقانونية والانسانية” التي تتولاها الجزائر باعتبارها البلد المستضيف لهذه المخيمات.
وأمام العديد من الوفود الأجنبية، استذكر رئيس الحكومة مطلب المغرب الدائم، والمتمثل في السماح في أقرب وقت ممكن للمفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة بإحصاء عدد سكان هذه المخيمات.
“إننا ندعو المجتمع الدولي إلى حث الجزائر على تحمل مسؤوليتها الكاملة من خلال السماح للمفوضية بإحصاء وتسجيل هؤلاء السكان وفقا لقرارات مجلس الأمن واستجابة لنداءات الأمين العام للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية المتخصصة”، يقول العثماني.
في ضوء التوتر والعقبات التي تؤثر على المنطقة، شدد سعد الدين العثماني على الحاجة إلى “إيجاد تسوية سياسية دائمة”، داعيا النظام الجزائري إلى تحمل “مسؤوليته التاريخية والسياسية”، مع العلم أن الجارة الشرقية مستمرة في حفاظها على هذا الصراع “.
ومن ناحية أخرى، أبرز رئيس الحكومة الدور الذي يلعبه المغرب في الحفاظ على السلام والاستقرار في إفريقيا ومناطق أخرى من العالم.
وتوقف العثماني لفترة طويلة عند السياسة المغرب الافريقية، التي بدأها الملك محمد السادس. وقال رئيس الحكومة: “لقد جعل المغرب علاقاته مع القارة الافريقية واحدة من أولويات سياسته الخارجية نظرا للروابط التاريخية والإنسانية العميقة التي توحد المغرب والدول الإفريقية”.
محمد بودويرة
almaghreb24.com