ما إن توجَت مايا رعيدي ملكة جمال للبنان لعام 2018، حتى بدأ اللبنانيون بالبحث عن انتمائها السياسي، فبعد إعلان النتيجة مباشرة، راحت تنتشر الأخبار حول أن الملكة تنتمي إلى “التيار الوطني الحر”، ومن ثم أخبار أخرى تقول إنها تنتمي لـ”القوات اللبنانية”.
وعلى الرغم من أنها مجرد تعليقات انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أنها أظهرت كيف أن اللبنانيين اجتمعوا على جمال الملكة، لتفرقهم السياسة.
وكانت مايا رعيدي توجت مساء يوم الأحد الماضي، ملكة لجمال لبنان للعام 2018 في حفل أقيم في بيروت، وهي تبلغ الثانية والعشرين من عمرها، وطالبة في الصيدلة.
واستغل بعض أنصار الأحزاب السياسية في لبنان هذذا الحفل في محاولة منهم لإظهار ملكة الجمال بأنها تنتمي إلى حزبهم أو تكتلهم.
حيث نشر حساب من أنصار التيار الوطني الحر المعروف باسم “التيار العوني” الذي يترأسه جبران باسيل، “مبروك لجميلة التيّار الوطني الحر، الملكة مايا رعيدي.. مبروك للبترون.. مبروك جبران باسيل”.
كما غرَد جبران باسيل، وزير الخارجية اللبناني وصهر رئيس الجمهورية ميشال عون، على حسابه في “تويتر”، قائلا: “مبروك مايا رعيدي ملكة جمال لبنان ٢٠١٨، نفتخر بك وكلنا ثقة أنك خير من يحمل رسالة الخير والجمال من تنورين والبترون ولبنان إلى العالم كله”.
فيما نشر أحد أنصار “القوات اللبنانية” صورة الرعيدي مع شعار القوات على صفحته على “الفيسبوك” وقال: “فوز مايا رعيدي ملكة جمال لبنان، والجدير بالذكر أن مايا ابنة الرفيق فضول رعيدي رئيس مركز وطى حوب/تنورين سابقاً، مبروك للجمال، مبروك للقوات، مبروك للبنان”.
لكن العديد من الأشخاص استنكروا هذه الأفعال من قبل أنصار الأحزاب السياسية اللبنانية، حيث كتب أحدهم على حسابه على “الفيسبوك”: “مايا رعيدي فيها تكون قوات أو عونية أو قومية أو شو ما كان هيدي خياراتها السياسية وهيدا حقها، الاستثمار الرخيص من الأحزاب بهالموضوع واطي وبشع كتير”.
مقالات ممكن أن تعجبك