تنصيب المجالس الجهوية : حصيلة كارثية للمعارضة

اثنين, 15/10/2018 - 00:22

كرس تنصيب المجالس الجهوية التي فاز بها حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، كما كان متوقعا، بشكل ملموس خيار اللامركزية الذي اقره رئيس الجمهورية  محمد ولد عبد العزيز.

و هنا لاحظ الرأي العام ان عمليات التنصيب تلك اتسمت بلجوء المعارضة، بعد ان ايقنت عدم استطاعتها رئاسة أي من المجالس الجهوية الثلاثة عشر في البلاد، والتي تربع عليها جزب الاتحاد، بلعب دور المشاغب و الفوضوي و غير المنضبط عسي ان  تمكن بعض منتخبيها من تقلد مناصب نواب رئساء المجالس الجهوية .

وهي الاستراتجية التي بدت مستحيلة في العاصمة نواكشوط قبل ان تبوء  بالفشل الذريع للمعارضة بقيادة حزب "تواصل"  والذي لجأ في الاخير الي المقاطعة عديمة الفائدة.

فكانت النتيجة هي احاطة رئيسة المجلس الجهوي لنواكشوط فاطمة منت عبد المالك بنواب ينتمون الي مجموعتها السياسية ، مما يمنحها المرونة و الحرية في التفكير جليا  وطرح التصور الامثل لتطوير العاصمة نواكشوط دون التعرض الي مضايقات و مواقف معارضة لطموحها لجعل العاصمة تتنهج مسار الاعمار و العصرنة علي غرار بلدية تفرغ زينة التي كانت عمدة لها منذ عقدين من الزمن وابلت علي رئبستها بلاء حسنا بشهادة الجميع.

و لا شك ان شبه غياب المعارضة من المجلس الجهوي للعاصمة هو بمثابة هروب الي الأمام كما كان شأنها مع "الحوار"

 

التحرير

http://taqadoum.mr/fr/node/2692

جديد الأخبار