ذكرت صحيفة أمريكية، أن الصحافي السعودي جمال خاشقجي، ناقش مع اثنين من أصدقائه مقالاً له حول غياب حرية التعبير في العالم العربي، قبل يوم من اختفائه الغامض الثلاثاء 2 أكتوبر الجاري.
وأفادت صحيفة “نيويورك تايمز”،أمس الثلاثاء، أن خاشقجي التقى صديقيه على مائدة غداء، وناقش معهما مسودة المقال الذي لم ير طريقه إلى النشر.
ونقلت الصحيفة عن عزام التميمي، وهو أحد الشخصين اللذين تناولا معه الغذاء، إن خاشقجي كتب في مسودة المقال: “الجميع خائفون”.
وأفاد التميمي، أن خاشقجي لم تساوره أية مخاوف بشأن ذهابه إلى قنصلية بلاده في إسطنبول في اليوم التالي للحصول على وثيقة تتعلق بزواجه.
وظهيرة الثلاثاء الماضي، دخل الصحافي السعودي قنصلية بلاده في إسطنبول للحصول على وثيقة تتعلق بإجراءات الزواج من خطيبته التركية (خ.أ).
منذ ذلك الحين لم يره أحد أو يُسمع عنه، في ظل وجود روايتين الأولى تتبناها خطيبته وشواهد أخرى، تؤكد عدم خروج خاشقجي من القنصلية منذ ذلك الوقت، فيما تقول القنصلية إنه دخل المبنى وغادره.
وأضاف التميمي أن الصحافي السعودي رد على تحذيرات من خطورة ذهابه إلى القنصلية السعودية بالقول: “إنهم مجرد سعوديون عاديون.. هم أناس طيبون”.
جدير بالذكر أن الكاتب الصحافي خاشقجي، لم يكن مدرجًا في قائمة المطلوبين بالنسبة للسلطات السعودية، كما لم توجه له أية تهم، ولذلك لم يكن متخوفاً من اللجوء إلى بعثة بلاده الدبلوماسية لإنجاز معاملات تخصه.
وفي وقت سابق، أكدت الصحيفة ذاتها أن “مقتل” خاشقجي، يمثل “فضيحة دولية للسعودية، ومشكلة كبيرة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي قدم نفسه للعالم على أنه مصلح”.
وأوضحت الصحيفة أنه “في حال ثبوت مقتل خاشقجي، سيعتبر بمثابة خرق واضح للقانون الدولي، وتصعيداً خطيراً”.