تسجيلات صوتية جديدة تكشف اعتراض القنصل السعودي على قتل خاشقجي وتعذيبه بمكتبه

مع تواصل وسائل الإعلام العالمية ومنظمات حقوق الإنسان الدولية والأمم المتحدة وحكومات دول أوروبية متابعتها لقضية خاشقجي التي أصبحت حديث الساعة وفي أحدث التطورات نشرت صحيفة “يني شفق” التركيّة، تسجيلات صوتية حول مقتل خاشقجي داخل القنصلية السعودية في تركيا قالت إنها مرعبة.

 

ويظهر تسجيل صوتي للقنصل السعودي في إسطنبول محمد العتيبي وهو يتحدث إلى “فريق القتل” طالبًا منهم تنفيذ عملية التقطيع خارج غرفته، فيما رد أحدهم عليه قائلا “لو تريد أن تصل للسعودية وتريد العيش هناك فاصمت”.

 

وأفادت التسجيلات التي اطلعت عليها “يني شفق”، أنّ جمال خاشقجي تمّ تعذيبه بشكل أليم قبل أن يتم قتله، حيث تمّ تقطيع أصابعه ومن ثمّ قطعوا رأسه.

 

كما نشرت الصحيفة حديث القنصل العتيبي لفريق القتل قبل البدء في عملية التعذيب والقتل “افعلوا هذا في الخارج، ستصبّون البلاء فوق رأسي بسبب هذا”. ليردّ عليهم أحدهم “لو تريد أن تصل للسعودية وتريد العيش هناك فاصمت”.

 

كما كشفت الجزيرة نقلًا عن مصادر تركية، أنّ عملية قتل الصحفي خاشقجي، تمت في مكتب القنصل السعودي محمد العتيبي وبحضوره، وانتهت خلال دقائق فقط من دخول خاشقجي للقنصلية.

 

وكشفت مصادر تركية مطلعة لقناة الجزيرة أن عملية قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي بقنصلية بلاده في اسطنبول قد إستغرقت 7 دقائق، وقام مدير الطب الشرعي بالأمن العام السعودي العقيد صلاح الطبيقي بتقطيع جثته، وطلب الطبيقي من زملائه بالإستماع إلى الموسيقى خلال عملية تقطيع الجثة .

 

كما قالت المصادر إن هناك تسجيلات تظهر الإقدام على قتل خاشقجي فور دخوله القنصلية بغرفة القنصل وبحضوره ولم يجر أي تحقيق معه، حيث تظهر التسجيلات تعرض خاشقجي للشتم والضرب وكان يرفع صوته ويتحدث عن محاولة حقنه محاولا منعهم ثم انقطع صوته وتم قتله وطلب الطبيقي بعد ذلك من القنصل مغادرة الغرفة لتكملة عملية تقطيع الجثة.

 

يذكر أن القنصل السعودي محمد العتيبي قد غادر أمس الثلاثاء مدينة اسطنبول متوجها إلى الرياض قبيل وصول فريق المحققين التركي إلى منزله لتفتيشه على خلفية التحقيق في قضية اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي في مبنى القنصلية السعودية في الثاني من اكتوبر الجاري.

وكشفت مصادر ان مكتب المدعي العام التركي لديه مؤشرات عن وجود أدلة تتعلق بالقضية بمنزل القنصل، وكان فريق المحققين يخطط للإستماع إلى إفادة القنصل السعودي وتفتيش منزله في إطار التحقيق الجار حاليا لفك طلاسم قضية إغتيال خاشقجي.

 

تجدر الإشارة إلى ان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان قد أعلن في وقت سابق أمس استمرار تفتيش القنصلية السعودية في إسطنبول للتعرف على مصير الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

 

 

 يُذكر أنّ فريقًا أمنيًّا سعوديًّا خاصًّا من 15 شخصًا، من بينهم مدير الطب الشرعي السعودي صلاح محمد الطبيقي، كانوا قد وصلوا مطار أتاتورك بإسطنبول 2 أكتوبر/تشرين الأول في ذات اليوم الذي انطلق فيه خاشقجي نحو القنصلية السعودية في إسطنبول، كما تواجدوا داخل القنصلية خلال تواجد خاشقجي فيها، ومن ثمّ غادروا إلى الرياض عبر طائرتين خاصتين، توجهت إحداهما إلى مصر اولًا، بينما الثانية إلى دبي، لتحطّا أخيرًا في الرياض.